يستعد الفلسطينيون في شمال قطاع غزة لإحياء الذكرى الأولى لمجزرة جباليا الأولى التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي. في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قصفت طائرات إسرائيلية حي سكني في مخيم جباليا مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة مئات آخرين. العديد من العائلات فقدت أفرادها، ولم يتم العثور على جثث البعض الآخر مما زاد من حجم الكارثة.

يعاني الناجون من المجزرة من آثار نفسية وجسدية خطيرة، حيث يروون تفاصيل مروعة عن لحظات الرعب التي عاشوها وعن آثار الدمار الهائل الذي تسببت فيه القنابل الإسرائيلية. الشابة إسراء حجازي فقدت 11 فردا من عائلتها في الحادثة ولا تزال تعاني من صدمة كبيرة. كما يروي رامي التلمس قصته الحزينة عن فقدانه لعدد من أفراد عائلته، بينهم ابنه الأكبر وشقيقه وابن شقيقه.

يستمر الجيش الإسرائيلي في قصف مخيم جباليا والمناطق المحيطة به، مما يزيد من معاناة السكان ويؤدي إلى المزيد من الدمار والخراب. الفلسطينيون ينظرون إلى هذه الهجمات باعتبارها جزءًا من سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، والتي تهدف إلى تهجيرهم وتدمير بنيتهم التحتية وتكوينهم الاقتصادي.

على الرغم من الدمار الهائل والكوارث الإنسانية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية، فإن الشعب الفلسطيني يستمر في الصمود والتصدي للعدوان بكل قوة وإصرار. يروون قصصهم المأساوية ويواصلون نضالهم من أجل العدالة والحرية. تظل ذكرى مجزرة جباليا تحفر في ذاكرتهم كابوسا لا يمكن نسيانه وتجعلهم يواصلون النضال من أجل حقوقهم وكرامتهم.

القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة يؤدي إلى زيادة عدد الضحايا والأسر المنكوبة، ويزيد من حجم الدمار والخراب في المنطقة. الفلسطينيون يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء، مما يزيد من معاناتهم ويجعل الوضع الإنساني في غزة أكثر تدهورا.

تستمر الفلسطينيون في مواجهة العدوان الإسرائيلي والصمود أمام الصعوبات والتحديات. يسعون لتحقيق العدالة والحرية والكرامة، ويواصلون نضالهم من أجل إنهاء الحصار والاحتلال وتحقيق حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. تظل مجزرة جباليا الأولى شاهدة على وحشية الهجمات الإسرائيلية وتأثيرها القاتل على حياة الفلسطينيين في غزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version