أعلنت هيئة الانتخابات في تونس يوم الاثنين فوز قيس سعيد بولاية ثانية كرئيس للبلاد بنسبة 90.69% من الأصوات في انتخابات رئاسية لم يشهد فيها تنافس. حيث حصل سعيد على 2.4 مليون صوت، بينما حصل منافسه المسجون العياشي زمال على 197 ألف صوت (7.35%)، والنائب السابق زهير المغزاوي على 52 ألف صوت (1.97%).
وفي مؤتمر صحفي أعلن رئيس الهيئة فاروق بوعسكر في العاصمة تونس عن النتائج الأولية للانتخابات، حيث بلغ العدد الإجمالي للناخبين الذين شاركوا في الانتخابات مليونين و808 آلاف و548 صوتا، وتم قبول مليونين و689 ألفا و408 أصوات. بعد حساب 34 ألف و187 ورقة تصويت بيضاء وإلغاء 84 ألف و953 ورقة.
بفوز سعيد في الانتخابات، سيستمر في رئاسة تونس حتى عام 2029. وقد دعا حزب العمال التونسي (يسار) إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات ووصفها بـ”المهزلة”، فيما قاطعت جبهة الخلاص الوطني، أكبر ائتلاف للمعارضة، الانتخابات لعدم توفر شروط النزاهة. ومن جانبه اعتبرت السلطات أن الانتخابات كانت نزيهة.
تم رفع مستوى الجدل حول نزاهة العملية الانتخابية في تونس، حيث يؤكد سعيد على استقلالية المنظومة القضائية، بينما يتهمه المعارضون باستخدام القضاء لمضايقة السياسيين المناهضين له. وتشهد تونس استفتاءً وانتخابات برلمانية سابقة على خلفية إجراءات استثنائية فرضها سعيد بداية من يوليو 2021.
تعتبر بعض القوى في تونس أن هذه الإجراءات تمثل انقلابًا على الدستور الجديد الذي أعلن في 2014، وتعزيزًا لسيطرة فردية مطلقة، بينما ترى القوى المؤيدة لسعيد أن هذه الإجراءات تصحيح لمسار الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. المشهد السياسي التونسي يعاني من انقسامات حادة وأزمات متواصلة بين مؤيدي سعيد ومعارضيه الذين يطالبون بتحقيق الديمقراطية والحريات العامة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.