في تصريحات حصرية لمراسلي الجزيرة نت في صنعاء، هدد قيادي بارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالرد على الغارات الأميركية البريطانية الأخيرة التي استهدفت اليمن برد قاس وموجع. وأشار القحوم، عضو المكتب السياسي للحوثيين، إلى أن هذه الغارات تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة اليمنية وتهدف إلى تثبيط دعم اليمن لغزة ولبنان. وأكد على أن الحوثيين سيواجهون هذا العدوان برد قوي ومزلزل، مطالبين الولايات المتحدة وبريطانيا بتحمل مسؤولية توسيع الصراع في المنطقة.
وأعلنت جماعة الحوثي أن العاصمة صنعاء وعدة محافظات أخرى تعرضت لـ18 غارة جوية أميركية بريطانية، فيما أكدت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) نفاذ ضرباتها على 15 هدفًا حوثيًا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات هي الأعنف منذ شهور، وتأتي في إطار رد الفعل على هجمات الحوثيين في المنطقة، بحسب ما أعلنت واشنطن ولندن.
من جانبه، شدد القحوم على أن القوات الحوثية تتمتع بقدرات عسكرية قوية وأنها جاهزة للدفاع عن سيادة اليمن وشعبه. وأشار إلى أن الحوثيين يرفضون الهجمات العدائية الأميركية والبريطانية ويعتبرونها محاولة لإرهاب الشعب اليمني وتهديده. ودعا القحوم البلدين للتحلي بالمسؤولية وتحمل آثار الصراع الذي يمكن أن يتسع أكثر في المنطقة.
ومنذ بداية العام الحالي، تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا تنفيذ غارات على مناطق تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، اعتبرا ردا على هجمات الحوثيين في المنطقة. وتشير تقارير إلى أن الهجمات شملت مناطق في خليج عدن والبحر الأحمر والمحيط الهندي. ويأتي هذا التصعيد في سياق تصاعد الأوضاع في المنطقة العربية والاطلاع على الصراعات الإقليمية.
تأتي الهجمات الأميركية البريطانية على اليمن في سياق تضامني مع قضية غزة، حيث يستمر الحوثيون في تنفيذ هجمات على السفن التابعة لإسرائيل أو الدول التي تدعمها، بما في ذلك سفن أميركية وبريطانية. وقد تشددت هذه الهجمات بعد التدخل العسكري للدول الغربية في اليمن، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة. وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إظهار قوتها وتأكيد التزامها بمواجهة الجماعات المتطرفة في المنطقة، بما في ذلك الحوثيين في اليمن.