أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في القطاع إلى 33 ألفا و899 شهيدا، وهذا بعد وقوع 6 مجازر جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وأوضحت الوزارة أن عدد الشهداء بلغ 56 شهيدا والمصابين وصلوا إلى 89 شخصا في تلك المجازر. ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، بلغ إجمالي الشهداء 33 ألفا و899 شهيدا، والجرحى بلغوا 76 ألفا و664 شخصا.
طالبت وزارة الصحة في غزة جميع الجهات المعنية بتسهيل سفر مرضى السرطان والمصابين بأمراض مزمنة والجرحى الرجال بين 16 و65 عاما للحصول على العلاج المناسب. وذلك حفاظا على حياتهم، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في المعدات الطبية. ومن جانبه، أفاد مراسل الجزيرة بحدوث 6 حالات وفاة جديدة جراء قصف الاحتلال لتجمع للفلسطينيين في حي الشيخ رضوان بشمال مدينة غزة.
وفي سياق آخر، أكد مراسل الجزيرة على استشهاد 7 فلسطينيين، بينهم أطفال، جراء قصف منزلا لعائلة أبو الهنود في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوبي غزة. كما نقلت فرق الدفاع المدني والإسعاف العديد من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال، إلى مستشفى المعمداني في غزة لتلقي العلاج اللازم.
أظهرت الأوضاع في غزة تدميرا هائلا نتيجة للهجمات الإسرائيلية، حيث قصفت القوات الإسرائيلية مصنعا للأدوية شرقي دير البلح، وتقدمت آليات الاحتلال بشكل محدود باتجاه دير البلح وسط قذائف المدفعية. ومن الجهة الأخرى، انسحبت آليات الجيش الإسرائيلي من بيت حانون بعد وجودها هناك لما يزيد عن 36 ساعة، تاركة خلفها دمارا هائلا ومعاناة للأهالي.
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قنص جندي إسرائيلي في بيت حانون خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية التي عادت للتوغل في تلك المنطقة. وعلى جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة خلال المواجهات شمال غزة. وفي المقابل، رفع الجيش الإسرائيلي درجة الاستعداد للعمليات البرية في منطقة رفح والمخيمات الواقعة وسط قطاع غزة، في خطوة تعتبر تهديدا كبيرا للمدنيين في تلك المناطق.
وعلى الصعيد الدولي، حذرت دول غربية إسرائيل من تنفيذ عملية عسكرية في رفح بسبب تأثيرها السلبي على المدنيين. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عزمه على تنفيذ هذه العملية بحجة القضاء على كتائب المقاومة. يأتي هذا في وقت تعيش فيه غزة حالة من الدمار والمأساة بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على المنطقة.
