أفادت قناة كان الإسرائيلية بأن حركة حماس رفضت مقترح الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، وتعتزم تقديم اقتراح خاص بها لإنهاء الحرب. وذكرت المصادر أن إذا قدمت حماس اقتراحًا بديلاً للمحادثات، فقد يمكن للطرفين الدخول في مفاوضات جادة. وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن الحركة لن ترضخ للابتزاز وستستمر في المطالبة بتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار هنية إلى أن حماس لن تنازل عن مطالبها بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، مشيرًا إلى أنها لن تتغير وفقًا لضغوط العدو. حذرت الحركة من استمرار العدوان وطالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين إلى ديارهم. وأشارت الى أن القتال أسفر عن عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين ودمر مساحات شاسعة من القطاع.
ومن جهتها، ذكرت صحيفة هآرتس أن هناك مخاوف في إسرائيل من تأثير استهداف أبناء هنية على عملية صفقة الرهائن. وأفادت وكالة رويترز بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة ضمن اقتراح أميركي، لكنها تشك في رغبة حماس في التوصل الى اتفاق.
وقد أكد مسؤولون إسرائيليون خلال المحادثات في مصر على أن إسرائيل ستسمح بعودة عدد كبير من الفلسطينيين إلى شمال غزة دون فحوصات أمنية، بينما ستكون عليها حماس تقديم قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة. وأشارت حماس إلى أن الاقتراح الأميركي لا يلبي مطالبها وستدرسه قبل الرد عليه.
وفي سياق متصل، قامت إسرائيل بسحب معظم قواتها البرية من جنوب غزة بعد شهور من القتال، لكنها تستعد لهجوم محتمل على رفح في جنوب القطاع. ويوجد حاليًا أكثر من نصف سكان القطاع في هذه المنطقة. تبقى التوترات مشتعلة حول إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وسط المخاوف من تصاعد العنف والتصعيد من الطرفين.