ذكرت قناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتدريبات استعدادًا لمهاجمة أسطول الحرية الدولي المتوقع أن يبحر من تركيا نحو غزة الأسبوع المقبل من أجل كسر الحصار عنها. تم الإشارة إلى أنه تم التحرك بشكل سياسي أمام دول مختلفة وأن القوات الخاصة في البحرية الإسرائيلية قامت بالتدرب على مداهمة السفينة “مرمرة 2”. كما تم التأهب لاحتمالية استيلاء مسلح على السفينة، مع إعادة إلى الأذهان هجوم أسطول الحرية في عام 2010.

أشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن المسؤولين الأمنيين يستعدون لاحتمال وصول أولى سفن الأسطول المتوقع لها من ميناء توزلا جنوب إسطنبول. وذكرت الصحيفة أن الانطلاق تم تأجيله لعدة مرات، مع أمل الإسرائيليين في تراجع المنظمين عن إرسال السفن المحملة بالمساعدات والناشطين إلى غزة. وتم الإشارة إلى أن الأسطول الأصلي يتكون من 3 سفن، بينما ستنضم سفن أخرى من دول أخرى في المنطقة للحملة التي تشرف عليها هيئة الإغاثة التركية.

عبرت 280 ناشطًا ومدافعًا عن حقوق الإنسان عن استعدادهم للمشاركة في الرحلة، وأكدوا أنهم على علم بإمكانية تعرض الأسطول لهجوم، مع التدريب على “المقاومة غير العنيفة”. وحذرت الناشطة الأميركية آن رايت إسرائيل من أن أي محاولة للصعود على متن سفن الأسطول أو مهاجمتها ستكون غير قانونية.

تتناول القصة السابقة حادثة أسطول الحرية في عام 2010، حيث أبحر الأسطول الذي ضم 8 سفن من تركيا في محاولة لكسر الحصار على قطاع غزة. ولكن عملية عسكرية إسرائيلية أدت إلى مقتل 10 أتراك وإصابة 28 آخرين، مما أدى لتوتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا. ويُذكر أن تركيا تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، حيث وصلت سفينة تحمل مساعدات إنسانية من الحكومة التركية إلى ميناء العريش المصري الأسبوع الماضي.

إذا اتجه أسطول الحرية الجديد نحو غزة، فقد يواجه خطر التعرض لهجوم مشابه لما حدث في العام 2010، خاصة في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع. ولكن تبقى الأمل في تغيير المواقف وإرسال المساعدات إلى سكان غزة المحاصرين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.