تشير قناة 12 الإسرائيلية إلى أن إسرائيل قد وصلت إلى قمة استعدادتها لشن هجوم على إيران، وأن الرد الإسرائيلي يعتبر قريباً. وذلك من خلال تنفيذ مناورات جوية ومناقشات داخلية، وتجهيز الدفاعات لمواجهة أي رد إيراني محتمل. يبدو أن طهران تتوقع رد الهجوم الإسرائيلي وتعمل على تقليله. ويقوم الجيش الإسرائيلي بتوعية الجمهور بإمكانية رد إيراني على أي هجوم إسرائيلي.
تؤكد الهيئة الإعلامية الإسرائيلية أن الخطط العسكرية لهجوم إسرائيل على إيران حصلت على موافقة القيادة العسكرية، وأنها في انتظار موافقة القيادة السياسية. كما تشير إلى أن موعد الهجوم مرتبط بعدة عوامل، بما في ذلك إمكانية تنفيذ إيران لهجوم عاجل على تل أبيب. تشير تقارير إلى أن إسرائيل قد تأجلت عملية الضربة بسبب تسريب وثائق استخباراتية أميركية، لكن مسؤولا أمنيا إسرائيليا نفى ذلك.
تم عقد مشاورات محدودة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، مع كبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة الهجوم المحتمل على إيران. ودعى غالانت الولايات المتحدة إلى دعم إسرائيل في الهجوم المتوقع على إيران، بحجة أن ذلك سيعزز الردع الإقليمي. أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل في هجوم عاجل، كان بمثابة انتقام لاغتيال قادة حركة المقاومة الإسلامية وحزب الله، واعترف الجيش الإسرائيلي بأن الضربات ألحقت أضرارا بالقواعد الجوية الإسرائيلية.
تحاول إيران تقليل الرد الإسرائيلي المحتمل بعد وصول تل أبيب إلى قمة استعداداتها للهجوم. ويرى مسؤولون إسرائيليون أن تأجيل الهجوم يرجع إلى تسريب معلومات استخباراتية أميركية. وعلى الرغم من ذلك، يظل القيادة الإسرائيلية تعتبر الهجوم على إيران ضروريا ومن المتوقع أن يكون رد إيراني على الهجوم قريبا. يسعى الجيش الإسرائيلي لتحضير الجمهور على احتمالية هذا الرد.
يعكس طلب وزير الدفاع الإسرائيلي دعم الولايات المتحدة لهجوم إسرائيل على إيران السعي لتعزيز الردع الإقليمي. وتظل العلاقات بين إسرائيل وإيران متوترة ومحملة بالتوترات الدائمة. ويرى الخبراء أن تأجيل الهجوم قد يؤدي إلى تهدئة الوضع، لكن الوضع الإقليمي قد يتأزم بشكل أكبر في حال تنفيذ الهجوم المحتمل. وتبقى الأوضاع على الحدود بين إسرائيل وإيران متوترة ومن الممكن أن تشهد تصاعدا في المستقبل القريب.
