تمت خلال القمة الروحية الإسلامية-المسيحية في لبنان اليوم الأربعاء، التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد والبدء في تطبيق القرار 1701. كما تمت مناقشة العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، مع التأكيد على أهمية الحلول الوطنية التي ترتكز على احترام الدستور واتفاق الطائف وسيادة الدولة اللبنانية. وتمت دعوة مجلس الأمن للاجتماع من أجل اتخاذ قرار حاسم لوقف إطلاق النار ووقف المجازر الإنسانية التي ترتكب ضد لبنان.
وجهت الدعوة للبنانيين لإنقاذ بلدهم من خلال إعادة بناء المؤسسات الدستورية وبدء عملية انتخاب رئيس للجمهورية بموافقة جميع اللبنانيين. كما تم التأكيد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بشكل كامل، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني للدفاع عن البلاد وضمان انتشاره في جنوب لبنان وباقي المناطق.
تم التوجيه بالشكر للدول العربية والدول الصديقة على دعمها للبنان من خلال المساعدات السياسية والمادية والطبية والغذائية، مما دفع بعض الدول إلى مضاعفة جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي ودعم صمود الشعب اللبناني في ظل الكوارث التي يواجهها البلد.
تم التأكيد أيضًا على أن القضية الفلسطينية ما زالت تحتاج إلى حل عادل وشامل من أجل تحقيق حق الفلسطينيين في وطنهم وإنشاء دولتهم المستقلة، وذلك وفقًا لمبادرة السلام العربية التي تم تقديمها في قمة بيروت عام 2002.
بالتالي، فإن هذه القمة الروحية تعبر عن وحدة الموقف العربي المشترك تجاه القضايا الإنسانية والسياسية في المنطقة، وتؤكد على ضرورة التعاون الدولي والإقليمي لدعم لبنان في مواجهة التحديات التي يواجهها، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي والأزمات الداخلية. وبهذا السياق، يتعين على المجتمع الدولي العمل سويًا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ودعم الدول الضعيفة مثل لبنان.
