تعقد قمة لقادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث سياسة الهجرة بعد مرور 5 أشهر على اعتماد ميثاق حول هذه المسألة. يتم التركيز خلال القمة على تشديد سياسة الهجرة ومناقشة الاقتراحات المثيرة للجدل مثل “مراكز العودة”، حيث يتم نقل المهاجرين إلى مراكز استقبال في دول أخرى. القادة الأوروبيون يبحثون في إيجاد حلول جديدة لمحاولة حل مشكلة المهاجرين غير النظاميين التي تعد “الحلقة المفقودة” في السياسة الهجرة الأوروبية.

يعارض بعض الدول مثل إسبانيا فكرة مراكز العودة، بينما تحث فرنسا على حذر أكبر وتشجيع العودة حين تسمح الظروف بذلك دون نقل المهاجرين إلى مراكز في دول أخرى. وتقول دول كبرى مثل ألمانيا إن هذه المراكز ليست حلا لهذه المشكلة الكبيرة. تعتبر المباحثات الحالية “مبهمة وأولية” ولا تتوقع أن تصدر عن القمة قرارات كبرى بهذا الصدد.

هناك حركات وضغوط من بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا وهولندا والنمسا وبولندا والمجر لتشجيع الحلول المبتكرة لمواجهة الهجرة. يعبر الفريق الجديد للمفوضية الأوروبية عن رغبته في تسريع تطبيق ميثاق الهجرة واللجوء الذي تم اعتماده في مايو/أيار الماضي ومن المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في منتصف عام 2026.

تشدد الحكومات الأوروبية على ضرورة تبسيط القواعد في مجال طرد المهاجرين غير النظاميين وتسهيل عمليات الترحيل على الحدود. يرى بعض الأطراف أن الموقف الفرنسي الألماني يدعو إلى التحرك والبحث عن حلول جديدة ومبتكرة لهذه المشكلة. تعقد القمة الأوروبية في بروكسل خلال فترة انتقالية حيث يتولى الفريق الجديد للمفوضية الأوروبية مهامه في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

القمة تتناول أيضًا الوضع في أوكرانيا والدعوة إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط. تسعى القادة الأوروبيون إلى إيجاد حلول للقضايا الهامة والعالمية بالإضافة إلى مشكلة الهجرة. تعتبر مرحلة القمة هذه فرصة لبحث مسائل هامة وتحديد الاتجاهات المستقبلية في السياسة الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version