في السياق نفسه، أثار افتتاح فرع لمطعم “كنتاكي” في الجزائر العاصمة موجة غضب واسعة بين الجزائريين نظراً لتعلقهم بحملة مقاطعة محلات “كنتاكي” تضامناً مع القضية الفلسطينية. ونظم عدد من الشباب وقفة احتجاجية أمام المطعم الأميركي لإيصال صوتهم وتذكير الجهات المختصة بضرورة مقاطعة وإغلاق المطعم، معبرين عن دعمهم للقضية الفلسطينية واستنكارهم للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً لوقفات احتجاجية تم تنظيمها أمام فرع “كنتاكي” في الجزائر، حيث طالب المشاركون بالتمسك بحملة المقاطعة ودعم قطاع غزة. وطالب النشطاء بالغلق الفوري للمطعم، وقد أطلقوا حملة على منصة “إكس” تحت عنوان “مقاطعة KFC الجزائر” للتعبير عن رفضهم لوجود المطعم ودعمهم للقضية الفلسطينية وقطاع غزة.
كما تم تداول العديد من الفيديوهات التي توثق لحظة حجب شعار “كنتاكي” بغطاء أسود من على المطعم الذي فتح منذ يومين فقط وغلق أبوابه، مما لقي استحسان الجزائريين عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتم التأكيد على أهمية التمسك بحملة المقاطعة وإيصال رسالة قوية برفض وجود فروع “كنتاكي” في الجزائر.
وذكرت وسائل الإعلام أن فكرة افتتاح فرع لمطعم “كنتاكي” في الجزائر تم التحدث عنها منذ نحو سنتين، وقد تم افتتاح الفرع رسمياً في 14 أبريل في مدينة دالي إبراهيم بالعاصمة الجزائرية. وتم تناول الأسعار الباهظة للوجبات من قبل النشطاء والمستهلكين الذين اعتبروا أنها مرتفعة جداً، مما أدى إلى انزعاج واستنكار الجزائريين من وجود مطعم “كنتاكي” في البلاد.
من ناحية أخرى، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر، مما أسفر عن وفاة العديد من الأبرياء وإصابة العديد منهم، بما في ذلك الأطفال والنساء. ويعاني سكان غزة من نقص الإمدادات الغذائية والدوائية والمساعدات الإنسانية بسبب حصار إسرائيلي مفروض على القطاع. وتأتي حملة المقاطعة لمطعم “كنتاكي” في الجزائر كتعبير عن الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وختاماً، يعكس غضب واستنكار الجزائريين من وجود مطعم “كنتاكي” في بلادهم وحملة المقاطعة التي شنوها تضامنهم مع القضية الفلسطينية وضحايا الحرب في غزة. ويبرز هذا الاحتجاج الشعبي ضرورة التضامن والتعبير عن الرفض للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين وضرورة دعم الشعب الفلسطيني في محنتهم الصعبة.