قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف عدة مناطق في قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد أشخاص وإصابة آخرين، وتدمير عدد من المباني السكنية وحاصر مراكز إيواء النازحين في مخيم جباليا. وأعلن الجيش الإسرائيلي استمرار عملياته العسكرية البرية في القطاع المحاصر، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في منع وصول الطعام والمياه والدواء إلى السكان منذ فترة طويلة. كما تواصل القوات الإسرائيلية نسف المنازل غرب مخيم جباليا وفي مناطق مختلفة شمال القطاع.

وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت جميع المنازل والبنية التحتية في منطقة “بلوك 2” بمخيم جباليا، وباتت عائلات فلسطينية محاصرة في المخيم نتيجة القصف المستمر، ما دفعها إلى تكرار نداءات الاستغاثة. في شمال القطاع، يتم حصار مدارس وكالة الأونروا التي تستضيف النازحين في محيط بركة أبو راشد بمخيم جباليا. وأعلنت الأونروا عن رفض الاحتلال الإسرائيلي طلبها لإجلاء العالقين تحت الأنقاض نتيجة الإبادة التي ترتكب شمال القطاع.

في سياق متصل، أفادت الجزيرة بأن الاحتلال الإسرائيلي قام بقتل قائد اللواء 401 العقيد إحسان دقسة وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة في معارك بجباليا، كما أعلنت كتائب عز الدين القسام قنص جنديين إسرائيليين والسيطرة على طائرة مسيّرة خلال مهمة استخباراتية في المخيم. واستمرت سرايا القدس في قصف جنود الاحتلال شمال قطاع غزة. ومن ناحية أخرى، أعلن جيش الاحتلال مواصلة عملياته العسكرية البرية في قطاع غزة وجنوب لبنان واستهداف مجموعة من عناصر حماس وتدمير بنية تحتية في منطقة جباليا.

نظرًا للاعتداءات المتكررة من جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيمات النازحين، تنتشر الحرائق في المخيمات وتتفاقم المعاناة الإنسانية والنقص في الإمدادات الضرورية. وتستمر عمليات النسف والدمار في المنازل والهياكل التحتية في القطاع، مما يجعل الفلسطينيين هناك يعيشون ظروفًا صعبة ومأساوية. تتواصل الاشتباكات بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، حيث تستمر الجماعات المسلحة في تصعيد هجماتها ضد الاحتلال بمختلف الوسائل المتاحة.

بالمقابل، تواصل الجهود الدولية للتوسط في الأزمة ووقف التصعيد العسكري في غزة ولبنان، وتحث الأطراف المتصارعة على التهدئة والعودة إلى مفاوضات السلام. تعاني السكان المدنيون في غزة من نقص الإمدادات الضرورية وتهديدات النزوح، في ظل انعدام الأمان واستمرار العنف. يجب على المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف المجازر وحماية الأبرياء وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version