شنت طائرات ومدفعية إسرائيلية قصفًا عنيفًا على مناطق متعددة في شمال وجنوب قطاع غزة، بينما يثير حديث إسرائيلي حول إمكانية وقف إطلاق النار في غزة لأيام محدودة. فيما قصفت إسرائيل مناطق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وأحياء بمخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمالي القطاع. واندلعت قرابة 20 غارة جوية إسرائيلية على مناطق متنوعة في غزة، مما أسفر عن وفاة شخصين وإصابة 3 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.

أدت غارات القوات الإسرائيلية في غزة إلى مقتل عشرات الفلسطينيين ونسف مبانٍ سكنية في مخيم تل السلطان غربي مدينة رفح. ووسع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته التدميرية للمباني السكنية في شمال قطاع غزة، وشهدت المناطق المستهدفة عمليات نسف وحرق للمنازل والمنشآت المدنية بالقرب من بيوت المواطنين الذين رفضوا الإخلاء. كما تم تأكيد توسيع نطاق القصف إلى منطقة شارع الجلاء وحي الشيخ رضوان ضمن محافظة غزة.

تمكنت المقاومة الفلسطينية من إسقاط مسيّرة إسرائيلية في منطقة التوام شمال غربي غزة ونقل شهود عيان عن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات نسف وحرق لمنازل ومنشآت مدنية في منافذ شمالية من غزة. وأكد المكتب الحكومي في غزة تدمير مئات المنازل والمربعات السكنية خلال فترة وجيزة، مع استمرار جرائم القتل ضد المدنيين واستهداف البنية التحتية الصحية بالقطاع.

تهدف “خطة الجنرالات” التي وضعتها إسرائيل إلى تشريد سكان غزة قسرًا وتحويل القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة، بهدف تحقيق القضاء الكامل على المقاومة الفلسطينية. وتنفذ إسرائيل هذه الخطة من خلال تدمير الكتلة العمرانية في شمال القطاع وإفراغها من السكان، وتحويلها إلى منطقة لا تصلح للحياة، مع استمرار الجرائم ضد المدنيين وتضييق الحصار الإسرائيلي على القطاع.

على الرغم من تصاعد الأوضاع العسكرية في غزة واستمرار القصف الإسرائيلي، تثير تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول إمكانية وقف إطلاق النار في غزة لمدة أسبوع ونصف. يأتي ذلك في إطار جهود للتهدئة ووقف التصعيد في المنطقة، مع استمرار تضييق الحصار الإسرائيلي على القطاع واستمرار الجرائم ضد المدنيين والبنية التحتية في غزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version