أعلنت القوات الإسرائيلية عن زيادة غاراتها الجوية وقصفها من البوارج البحرية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، تسببت في استشهاد 50 شهيدًا وإصابة عدد آخر خلال الساعات الأخيرة. تم الإبلاغ عن استشهاد 8 أشخاص، بينهم 5 أطفال وامرأتان، في غارات إسرائيلية على منازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى 5 شهداء آخرين جراء استهداف منزل في شارع جورج واستهدفت غارة أخرى منزل في حي الشعوت.
تم نقل عدد من الجرحى، بمن فيهم طفلة لم يتجاوز عمرها 40 يومًا، إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوبي القطاع بعد استهداف أرض زراعية تؤوي نازحين وشن طائرات الاحتلال غارة على منزل في حي الشعوت. في رفح، استشهد 10 فلسطينيين بينهم 6 أطفال و3 نساء جراء قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية تؤوي نازحين ومنزلًا آخر وروضة للأطفال في منطقتي تل السلطان والسلام.
تم نقل امرأة حامل وزوجها وطفلتهم إلى مستشفى في رفح بعد استهدافهم بغارة إسرائيلية، حيث تمكن الأطباء من إنقاذ الجنين بعد إجراء عملية قيصرية للمرأة المصابة بجروح خطيرة. يتمسك الاحتلال بزعم اقتحام رفح لمواجهة حماس، بالرغم من التحذيرات الدولية الكثيرة بشأن العواقب الكارثية، خاصة مع وجود نحو 1.4 مليون نازح في المنطقة.
أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثث 50 شهيدًا كانت قوات الاحتلال قد دفنتهم بشكل جماعي داخل مجمع في خان يونس جنوبي قطاع غزة. شنت البوارج الحربية الإسرائيلية قصفًا ليليًا على المناطق الشمالية الغربية للمدينة وأثر القصف بشكل كبير على خيام تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب المدينة، مما أسفر عن وفاة شهيدين وإصابة 10 آخرين.
منذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة مما أدى إلى وفاة وإصابة أكثر من 100 ألف شخص، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل، وانتشار الجوع الذي أودى بحياة العديد من الأطفال والمسنين. تستمر إسرائيل في حربها رغم وجود دعوات من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار واتهامها بجرائم الإبادة الجماعية أمام المحكمة الدولية.
