في الآونة الأخيرة، زاد جيش الاحتلال الإسرائيلي من قصف المنازل والمباني السكنية المأهولة في شمال قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بين الشهداء والجرحى. وترى الفلسطينيون أن هذا الهجوم المتعمد يهدف إلى الانتقام من العائلات التي ترفض الانصياع لأوامر الإخلاء التي يصدرها الاحتلال. ومن بين المناطق الأكثر تضرراً في الشمال هي بيت لاهيا ومخيم جباليا، حيث يعاني السكان من تدمير منازلهم وخسائر فادحة.

في مأساة جديدة، قصف الجيش الإسرائيلي منزلاً مأهولاً يعود لعائلة الرضيع في بيت لاهيا، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من السكان الذين كانوا يلجؤون إليه كملجأ. وتصف الشهود العيان هذه الجريمة بأنها جزء من سياسة القصف الإسرائيلية المتعمدة التي تستهدف المدنيين دون رحمة أو مبرر. ومع انعدام الإمكانيات لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، يبقى الكثير منهم داخل المنازل المدمرة دون مساعدة.

في مواجهة تلك السياسة القمعية، يعيش السكان في شمال قطاع غزة في خوف مستمر، حيث تتعرض منازلهم للقصف المتكرر مما يجبرهم على تقسيم أنفسهم في أكثر من مكان لتفادي الاستهداف. وبينما تعاني مستشفيات القطاع من نقص حاد في الإمكانيات والأطباء، يواجه السكان تحدي كبير في التعامل مع الوضع الصحي الصعب.

يواجه الناس في محافظة شمال غزة مأساة حقيقية، حيث يتعرضون لهجمات متكررة من الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف المنازل والمدنيين بدون رحمة. وتتحول الأحياء إلى ركام والعائلات تضطر إلى الاختباء في منازل أخرى خشية القصف، مما يعرض الكثيرين للخطر ويزيد من عدد الضحايا بشكل مروع.

مع استمرار الهجمات القائمة على المناطق المدنية في شمال غزة، يعاني الدفاع المدني من عجز تام عن تقديم المساعدة للضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة، مما يفاقم الوضع الإنساني الصعب. وتناشد السلطات المحلية والدولية التدخل العاجل لإيصال المساعدات والرعاية الصحية للمتضررين وإنقاذ العديد من المفقودين الذين لا يزالون تحت الأنقاض.

بينما تستمر القصف الإسرائيلي في غزة، تتكاثر المأساة وتزداد الضحايا بين الأبرياء الذين يعيشون تحت وطأة الخوف والدمار. ورغم الجهود المبذولة من قبل المنظمات الإنسانية، تستمر الأوضاع في التدهور والمأساة في الزيادة. ويبقى السكان في شمال غزة يواجهون الموت بصمت ويعانون من الإبادة الجماعية التي تهدف إلى تدمير الحياة والبنى التحتية في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version