استشهد نحو مئة فلسطيني في قطاع غزة منذ صباح أمس الخميس، معظمهم في شمال القطاع الذي يتعرض لقصف مدفعي مكثف خلال الساعات الماضية. وقد أعلنت مصادر طبية أن 75 شخصا قتلوا شمالي القطاع، بينما بلغ عدد الشهداء وسط القطاع 20 فلسطينيا. تم استهداف منازل العديد من العائلات، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء، بما في ذلك أطفال ومسعفين وصحفيين.
وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة أكثر من 30 فلسطينيا، بينهم أطفال ومسعفون وصحفيون، جراء القصف الإسرائيلي المكثف على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وذكر المراسل أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزل عائلة أبو أمّونة في مخيم النصيرات، وأسفر ذلك عن سقوط ضحايا بين المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون إنقاذ الجرحى من غارة سابقة. وتعرضت أيضًا المنطقة الغربية من مخيم النصيرات لاستهداف بواسطة زوارق حربية إسرائيلية.
وقد نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان مواصلة القصف المدفعي الإسرائيلي المكثف لبلدة ومخيم جباليا وبيت لاهيا والمنطقة المحيطة بالصفطاوي شمال قطاع غزة. وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين جراء استهدافهم بنيران مسيرة في محيط مدرسة حليمة السعدية بجباليا. وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 43 ألف شهيد وأكثر من 101 ألف مصاب منذ بداية الأعمال العدائية في أكتوبر 2023.
وفي الوقت نفسه، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تدمير دبابة إسرائيلية بواسطة عبوتين شديدتي الانفجار واستهداف ناقلة جند بقذيفة مضادة للدروع غرب مخيم جباليا. ونشرت القسام صوراً للاستهدافات التي نفذتها وأكدت أنها تستهدف العربات العسكرية الإسرائيلية بكافة الوسائل الممكنة.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن قصف مواقع القيادة والسيطرة وتموضعات الاحتلال الإسرائيلي في محيط محطة أبو جراد شرق مدينة رفح بواسطة صواريخ من نوع 107، ودمرت ناقلة جند بتفجير عبوة في شمال القطاع. وبثت سرايا القدس مقاطع فيديو من العمليات التي نفذتها بالتعاون مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى. وأكدت السرايا أنها أسقطت عددًا من جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جحر الديك جنوب غزة باستخدام قذائف هاون.
وفي رد فعل للجيش الإسرائيلي، أكدت إصابة أربعة عسكريين خلال المعارك التي شهدتها قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة. تتواصل المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القطاع، مما يثير المزيد من التوتر والعنف في المنطقة.