|

أعلن الجيش الإسرائيلي -فجر اليوم الثلاثاء- أنه قصف أهدافا في قاعدتين عسكريتين سوريتين في محافظة حمص وسط البلاد وذلك للمرة الثانية خلال 3 أيام.

وأضاف أن قاعدة تدمر و”تي-4″ الجوية العسكرية تحتويان على “قدرات عسكرية” متبقية.

وأكد الجيش الإسرائيلي بعد قصفه القاعدتين في سوريا إنه سيواصل العمل لإزالة اي تهديد على إسرائيل حسب تعبيره.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء الجمعة الماضية استهداف قدرات عسكرية “إستراتيجية” في قواعد تابعة للجيش السوري في مدينة تدمر وقاعدة “تي-4” الجوية العسكرية وسط البلاد.

وقالت مصادر للجزيرة إن عنصرين من قوات وزارة الدفاع السورية أُصيبا في الغارات.

ونشر الجيش الإسرائيلي -عبر صفحته في منصة إكس- مقطعا مصورا لعملية الاستهداف، ولم تعلق السلطات السورية فورا على تلك الأنباء.

وبوتيرة شبه يومية تشن إسرائيل منذ أشهر غارات جوية على سوريا، مما يؤدي إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وتتواصل الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة سوريا، رغم أن الإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس البلاد أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على البلاد منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة مرتفعات الجولان، واستغلت الوضع الراهن بسوريا -بعد سقوط نظام بشار الأسد– فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

كايا كالاس حذّرت من أن الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان تنذر بـ”تصعيد جديد” في المنطقة (الأناضول)

تحذير أوروبي

من جانبها حذّرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس -من القدس، أمس- من أن الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان تنذر بـ”تصعيد جديد” في المنطقة.

وأضافت كالاس خلال مؤتمر صحافي إلى جانب وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر “يجب أن تكون الأعمال العسكرية متناسبة، والضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان تنذر بتصعيد جديد”.

ويأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 7 أشخاص نهاية الأسبوع الماضي في قصف إسرائيلي رغم اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تستمر إسرائيل في شن هجمات على لبنان. ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الهدنة.

وفي سوريا، شنت إسرائيل مئات الهجمات على مواقع عسكرية منذ أن أطاحت فصائل الثوار بنظام الرئيس المخلوع شار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الثاني الماضي.

وتزعم إسرائيل أنها تريد منع وصول أسلحة الجيش السوري السابق إلى يد السلطات الجديدة في دمشق.

وفي هذا السياق، قالت كالاس “نحن نعتقد أن هذه الأمور غير ضرورية لأن سوريا حاليا لا تهاجم إسرائيل، وهذا يغذّي التطرف المناهض أيضا لإسرائيل، وهو ما لا نريد أن نراه”.

كما نشر الجيش الإسرائيلي قواته بالمنطقة منزوعة السلاح التي تراقبها الأمم المتحدة في هضبة الجولان، والفاصلة بين الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان منذ عام 1967 والشطر الذي لا يزال تحت سيطرة سوريا.

وقد طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح، محذّرا من أن إسرائيل لن تتسامح مع انتشار قوات من السلطات الجديدة إلى الجنوب من دمشق.

ومن جانبها، اتهمت الخارجية السورية إسرائيل بشن حملة ضد “استقرار البلاد”.

وقالت الحكومة السورية إن “العدوان (جزء من) حملة إسرائيلية ضد الشعب السوري واستقرار البلاد”.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.