قتل 3 صحفيين لبنانيين، فجر اليوم الجمعة، في قصف إسرائيلي استهدف مقر إقامتهم وهم نائمون، في بلدة حاصبيا جنوب لبنان. وندد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بالحادثة، واعتبرها جزءًا من جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الإسرائيلي. وذكرت وكالة الإعلام اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم صحفيون.

كما أفادت قناة الميادين اللبنانية بأن من بين القتلى كان المصور غسان نجار ومهندس البث محمد رضا من القناة، بالإضافة إلى المصور وسام قاسم من قناة المنار التابعة لحزب الله. ورأى ميقاتي أن هدف هذا العدوان هو ترهيب الإعلام لإخفاء جرائمه وتدميرها. وأدان وزير الإعلام زياد المكاري الحادثة، معتبرًا أنها جريمة حرب واغتيال تم بحق الصحفيين.

وبدأت فصائل في لبنان، بينها حزب الله، اشتباكات مع إسرائيل بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتسبب العدوان على لبنان في مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، بما في ذلك نساء وأطفال، ونزوح ملايين آخرين. وسجلت معظم الضحايا والنازحين بعد توسيع هجمات إسرائيل على لبنان منذ سبتمبر 2023، وفقًا لبيانات رسمية لبنانية.

تعكس هذه الأحداث الوضع الصعب الذي تمر به لبنان، الذي يواجه تهديدات مختلفة من إسرائيل. وتشمل هذه التهديدات غارات جوية وهجمات برية، بالإضافة إلى قصف المدن والأعيان المدنية. وقد تزايدت حدة هذه الاعتداءات مؤخرًا، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحفيين ووسائل الإعلام في لبنان.

يجب أن تتخذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة لوقف هذه الجرائم والانتهاكات الوحشية ضد الصحفيين والمدنيين في لبنان. يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال وتوفير الحماية الكافية للصحفيين وضمان حرية التعبير في البلاد. وعلى إسرائيل وقف هذه الهجمات الغاشمة والتزام القوانين الدولية واحترام حقوق الإنسان في لبنان وفي كل مكان آخر.

تعتبر حماية الصحفيين ووسائل الإعلام الحرة المفتاح للحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان في لبنان. يجب على المجتمع الدولي التصدي بشكل جدي لجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب بلا رحمة في لبنان والمنطقة. يجب أن نعمل معًا كمجتمع دولي لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية ولحماية الصحفيين والمدنيين من الأذى والظلم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.