بعد تلقيها صفعة على قفاها أثناء حصة دراسية، احتضنت المعاناة وأرسلت تخاريف شعرية من دون أن تدرك صعوبة الشعر وانانيته. لم تستوعب الهدف من ذلك فاعتكفت في صومعتها وابتعدت عن الحقيقة. حاولت المقصود ولكنها انغمست في تكوين الكلمات وتشكيل الحروف دون فهم.

بعد أن ذكرها وعارها سمعه، بدأت تعطيه كيانها وتفجر فيه كل نواحيه السلبية. تأمل وقفتَها تطبيلًا لها وتمايل جذعها في الهواء، مع كل طريق تسلكه زادت جلبتها. لم يجد أحد سببًا لتحت قدميها وقيل واحدًا بصوت واحد: (….).

وابتعدت عنها، ولم تتذوق طعمها منذ الصرخة الأولى، فأشفق الحرمان عليها ودفنها في السماء. جشعت طمعًا في الكيس والكساء وحيد كرامتها تحت سنابك الاستجداء، حتى تحطمت.

غامرت في الوحل الآسن واحتشد حولها الناس في محاولة لإنقاذها بأناقة، ففشلوا حتى رموها بلطمة قوية من الخلف. كانت مريضة متعجرفة ومنبوذة، ابتلعت المهانة ودلت عليها بموال دال داله.

وعندما قرأت تفسير المفسرين للنكرة، شكرت الله أنها كانت نكرة. سدت جرحها وأسدت ستارًا على الصورة التي تعكر عمقها، وتمردت ضد الحنين حينما غمرها غضب بريء.

حينما فشل في الرقص على جراح الآخرين، رحل بعيدًا ليجد قرينًا. بعدما صار ضحية لأخطابهم، بحث عن فرائس جديدة وانسحب. في صمته الكبير وقع على غفلة تامة. وعد الخيبة حين سألهم لماذا تنتحب؟ بعد ذلك دمعة سقطت من عينيه.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version