تعرضت مناطق بريف حلب وإدلب في الشمال السوري لقصف بري وجوي من قبل قوات النظام السوري والقوات الروسية. قتل في هذا الهجوم مدني وأصيب آخرون، وتضررت محطة كهرباء ومنازل وأراض زراعية. جاء القصف العنيف من النظام ومجموعات مسلحة مدعومة من إيران في منطقة الأتارب غربي حلب، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 8 آخرين نقلوا إلى المستشفيات. كما قامت القوات الروسية بغارتين على محطة كهرباء الكيلاني في ريف إدلب.

خروج المحطة عن الخدمة نتيجة الهجمات أدى إلى منع عشرات البلدات والقرى في سهل الروج غربي إدلب من إمدادات المياه النظيفة، مما يجعل الأوضاع الإنسانية أصعب. القوات الروسية استهدفت أيضا منازل المدنيين في قرية كفريدين بريف جسر الشغور غربي إدلب، مسببة أضرارا ودمارا كبيرا في المنازل. هذا الهجوم يأتي بعدما أصيب 8 مدنيين في ريف حلب الشرقي جراء قصف بـ16 قذيفة صاروخية من القوات المتحالفة مع النظام وقوات سوريا الديمقراطية.

يوم الاثنين الماضي، تعرضت بلدة بداما في ريف إدلب الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات النظام، مما أسفر عن سقوط قذيفة في الأراضي الزراعية. هذه الهجمات المتكررة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية تزيد من معاناة السكان وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وتجعل الوصول إلى المياه النظيفة أمرا صعبا على السكان المحليين. الهجمات المستمرة تظهر سياسة القمع والقوة التي تمارسها القوات النظامية والروسية ضد المدنيين العزل وتعيق الجهود الإنسانية لمساعدة السكان المتضررين.

يجب على المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف الهجمات المتكررة على المدنيين في سوريا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، وحماية البدنية والنفسية للمدنيين العزل. ينبغي على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العمل بجدية لوقف الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها القوات النظامية والروسية والتصدي للاضطهاد والقتل غير المبرر للمدنيين. على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري ويسعى لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد من خلال دعم الحلول السياسية والدبلوماسية التي تحقق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والعدالة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version