قام طبيب أسنان أمريكي بتنفيذ خطة محكمة للتخلص من زوجته دون أن يثار الشك، إذ قرر التخلص من زوجته أنجيلا بعد 23 عامًا من الزواج عن طريق وضع سُم في مشروباتها. ورغم أن الأطباء لم يكتشفوا السبب الحقيقي وراء مرضها، إلا أن محرك البحث “قوقل” كان السبب في كشفه للشرطة.

كشفت سجلات بحث الطبيب عن تساؤلات مثل “هل يمكن اكتشاف الزرنيخ في تشريح الجثة؟” و”كيفية جعل القتل يبدو وكأنه نوبة قلبية”، مما جعل المحققين يشكون في تورطه في وفاة زوجته أنجيلا كريج نتيجة تسمم بالسيانيد ومادة رباعي هيدروزولين الموجودة في قطرات العين.

وبعد وجوده في السجن، تعاون الطبيب مع زميله في الزنزانة لدفع كفالته، وفيما بعد طلب منه وضع خطابات مزيفة يدعي أنها من زوجته المتوفاة تعبر عن رغبتها في الانتحار. ولكن بعد ابلاغ زميله الشرطة عن مخططه، تعقدت الأمور للطبيب في القضية التي لم يتم الحكم فيها بعد.

تظهر من الحادثة حالة من الخيانة والدسائس والتآمر من قبل الطبيب للتلاعب بحياة زوجته وإخفاء الجريمة التي ارتكبها. وعلى الرغم من عدم قيام الأطباء بتحليل شامل لسبب مرضها الحقيقي، إلا أن التحقيق الدقيق والتهيئة الذهنية لكرج كشفت الحقائق وكشفت عن جريمته.

تعكس القصة حجم الخطر الذي يمكن أن يشكله التلاعب بالمعلومات والتكنولوجيا في وقوع الجرائم، حيث استخدم كريج محرك البحث “قوقل” للتخطيط لجريمته بدقة، لكن في النهاية تم اكتشافه وتنفيذ العدالة.

يثير هذا الحادث تأملات حول الأخلاقيات والضمير والقيم الاجتماعية، حيث يجب على الأفراد استخدام التكنولوجيا والمعلومات بشكل مسؤول وأخلاقي للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين وتجنب أي تعامل غير أخلاقي يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة ومأساوية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.