أعلنت أكبر مستشفى في موزمبيق يوم الجمعة أن 3 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 66 آخرون خلال اشتباكات بين الشرطة والمحتجين بسبب انتخابات متنازع عليها. تم نشر الجيش في الشوارع للمساعدة في حفظ النظام في ظل تصاعد حالة التوتر في البلاد بسبب الانتخابات التي اعتبرتها المعارضة مزورة، مما أدى إلى وقوع عدة حوادث عنف.
وكانت هناك حصيلة سابقة تقدر بمقتل 18 شخصًا في احتجاجات سابقة منذ انتخابات أكتوبر الماضي. وأكدت بعض المجموعات أن هناك عددًا أعلى من الضحايا، حيث وصل العدد الإجمالي للقتلى إلى 34 شخصًا وفقًا لمركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في موزمبيق.
تقدم دينو لوبز، مدير خدمة الطوارئ للبالغين في مستشفى مابوتو المركزي، بتفاصيل حول الجرحى حيث أفاد بأن معظم الضحايا في الفترة العمرية من 25 إلى 35 عامًا، بالإضافة إلى ضحايا في سن حوالي 15 عامًا. وتعرض معظم الجرحى لإصابات ناجمة عن أسلحة نارية وحوادث أخرى.
في حين نشرت السلطات قوات من الجيش في الشوارع للمساعدة في حفظ النظام، حيث أكد المتحدث باسم القوات المسلحة عمر سارانغا دعمهم لقوات الأمن في الحفاظ على السلم والنظام العام خلال الاحتجاجات والأعمال العنيفة التي شهدتها البلاد.
شهدت موزمبيق حالة من التوتر والاضطرابات جراء الاحتجاجات الكبيرة التي واجهت حزب جبهة تحرير موزمبيق (فريليمو) الحاكم منذ عام 1975. حيث قام الآلاف بالتظاهر في شوارع العاصمة مابوتو مرددين الهتافات وقاموا بإغلاق الطرق ورشق الشرطة بالحجارة والإطارات المشتعلة.
اتهمت جماعات حقوق الإنسان شرطة موزمبيق باستخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين السياسيين، لكن وزير الداخلية خرج للدفاع عن استجابة الشرطة، مؤكدًا أنها كانت ضرورية لاستعادة النظام والأمن.
طالبت جماعات المجتمع المدني والمراقبون الغربيون بتوضيحات من اللجنة الانتخابية حول التناقضات في نتائج الانتخابات التي لم تلبِ المعايير الديمقراطية. ولم يصدق المجلس الدستوري على النتائج حتى الآن، مما يعرقل الاعتراف بالنتائج ويزيد من حدة الانقسامات في البلاد.