تواصل تنظيم القاعدة الإرهابي الهجمات في محافظة أبين جنوب اليمن بدعم من مليشيا الحوثي. وقد قتل جندي وأصيب 7 آخرين في انفجار عبوتين ناسفتين في مديرية مودية. وتم زرع العبوات الناسفة من قبل عناصر يُعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة. كما تم رصد انفجار عبوة ناسفة أخرى في منطقة الفريض بنفس المديرية، أدى إلى تعطيل عربة تموين للجيش اليمني وسقوط قتلى وجرحى.

كما شهدت مناطق مختلفة في أبين هجمات من التنظيم الإرهابي وتصعيد من قبل مليشيا الحوثي. حيث استهدفت المليشيا منازل المدنيين في بلدة المشاريح بقذائف الهاون، مما أدى إلى تدمير جزء من إحدى المنازل. تأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد العنف والصراع في المنطقة، مما يعرض حياة المدنيين للخطر ويزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

يأتي التصعيد العسكري في أبين في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في اليمن بشكل عام، مع استمرار الصراع المسلح بين القوى المتنازعة. تعاني البلاد من أزمة إنسانية خانقة تتمثل في نقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، وهو ما يجعل وضع المدنيين أكثر تعقيدًا وصعوبة. وتتسبب الهجمات والاشتباكات المستمرة في تفاقم الأوضاع وتعريض حياة الأبرياء للخطر.

يستهدف تنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي أيضًا الجيش اليمني وقوات الأمن، في محاولة منهم لتأجيج الصراع وزعزعة الاستقرار في البلاد. وتعتبر الهجمات على المدنيين والهياكل العسكرية والأمنية انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والأعراف الدولية، وتستدعي تدخل الجهات المعنية لوقف هذه الانتهاكات وضمان الحماية اللازمة للمدنيين.

تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف الهجمات الإرهابية في اليمن وحماية المدنيين من التداعيات السلبية لهذا التصعيد العسكري. يجب أن تكون هناك جهود دولية مشتركة للعمل على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وإيجاد حل سياسي للأزمة الحالية لضمان حقوق الشعب اليمني وتحقيق المصالحة الوطنية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version