خلت حملتا المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأميركية من المنافسة في إطلاق الوعود بإنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في محاولة لجذب الناخبين المسلمين والعرب قبل بدء التصويت. أعلن كيث إليسون عن نية كامالا هاريس بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط وضمان حق الفلسطينيين في دولتهم إذا فازت بالانتخابات. من جانب آخر، وعد آمر غالب، عمدة هامترامك، بسياسة تنهي الحرب في غزة في حال فوز دونالد ترامب.

وتقول الأنباء أن ترامب استمع للعرب الأميركيين ووعدهم بإنهاء خطاب الكراهية ضدهم، وأعلن عن إنهاء سياسة الرئيس السابق جو بايدن في الشرق الأوسط وبدء مرحلة سلام جديدة. من جهتها، واصلت هاريس محاولتها لجذب العرب والمسلمين الأميركيين خلال جولاتها الانتخابية، على الرغم من استقبالها ببعض الهتافات الغاضبة بسبب دعم الولايات المتحدة للحروب في غزة.

وفي خطابها أثناء تجمع انتخابي في شارلوت بولاية كارولينا الشمالية، وعدت هاريس بحل الصراع في غزة إذا انتخبت رئيسة للولايات المتحدة. ويشير استطلاعات الرأي إلى أن بعض العرب والمسلمين الأميركيين قد لا يدعمون هاريس أو ترامب، وقد يقاطعون الانتخابات أو يصوتون لجيل ستاين من حزب الخضر التي تنادي بوقف الإبادة في غزة.

يعتبر العرب والمسلمون في ولاية ميشيغان كتلة تصويتية مهمة، وهي واحدة من الولايات الحاسمة التي يسعى كل من هاريس وترامب للفوز بها. يتنافس الاثنان في استقطاب الناخبين من هذه الجماعة الكبيرة، وذلك من خلال وعود بإعادة السلام إلى الشرق الأوسط وإنهاء الحروب التي أثرت سلبا على المنطقة.

ومن المعروف أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط تعتمد على مواقف الرؤساء المختلفة، وقد يكون فوز هاريس أو ترامب بالانتخابات سيحدث تغييرات في السياسات المتبعة. إنهاء الحروب ووضع حد للصراعات وإعادة الاعمار في غزة يعتبرون من أولويات الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين، الذين يبحثون عن مرشح يستجيب لمطالبهم ويسعى لتحقيق التغيير الذي يطمحون إليه.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.