تشهد انتخابات الرئاسة الأمريكية تنافسا شديدا بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترمب، ويتوقع احتدام هذا التنافس إلى درجة تجعل من المحتمل تأخر إعلان النتيجة النهائية لعدة أيام. حيث يتفوق هاريس على ترمب بنسبة 1.5 نقطة وفقا لاستطلاعات الرأي قبل يوم الانتخابات. ورغم ذلك، هناك شكوك بإمكانية حصول هاريس على الأصوات الكافية في الولايات المتأرجحة التي تقرر نتيجة الانتخابات.
تظهر استطلاعات الرأي أن هاريس متقدمة في بعض الولايات مثل ويسكونسن وميشيغان، بينما يبدو ترمب متقدما في ولايات أخرى مثل جورجيا وكارولينا الشمالية. الولاية الحاسمة هي بنسلفانيا حيث ينقسم الرأي حول فوز ترمب أو هاريس بشكل متساوٍ. وتشير الدلائل إلى أن أداء هاريس أفضل في هذه الولايات مما ينذر بتحول النتيجة في أي وقت.
حيث تظهر بيانات من مركز «بيو» للأبحاث أن ترمب لم يفقد نسبة كبيرة من الناخبين لصالح هاريس بعد انسحاب بايدن من السباق. وبالرغم من ذلك، يوضح التقييمات أن هاريس تتفوق بشكل كبير بين الشباب والناخبين من أصل إسباني، بينما يحقق ترمب نتائج جيدة بين الناخبين السود واللاتينيين.
من الجدير بالذكر أن استطلاعات الرأي في الانتخابات الأمريكية تعتبر صعبة وقد تكون هناك هوامش للخطأ كبيرة، مما يجعل من الصعب توقع النتيجة النهائية بدقة. وفي الانتخابات السابقة في عام 2016، توقعت استطلاعات الرأي فوز هيلاري كلينتون بنسبة كبيرة، مما يظهر أهمية التحليل الدقيق لهذه الاستطلاعات.
بشكل عام، تظهر البيانات الحالية أن ترمب قادر على الفوز في الانتخابات بـ287 صوتًا في المجمع الانتخابي إذا تم تصويت الولايات وفقا لمتوسطات استطلاعات الرأي، ولكن يمكن تغيير هذه النتيجة بشكل كبير في حالة تحول بعض الولايات. وتبقى ولاية بنسلفانيا الأكبر بالأهمية حيث يعد فوز الديمقراطي بها تحديا تاريخيا.