قبل ساعات من بدء التصويت في الانتخابات الأميركية، يحاول المرشحان الديمقراطي كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناخبين المترددين. ترامب يراهن على ولاية تكساس، بينما تراهن هاريس على بنسلفانيا، التي ساعدت في تفوق جو بايدن في الانتخابات الماضية. تتساوى استطلاعات الرأي بين هاريس وترامب، لكن كلاهما يحظى بدعم من شرائح معينة من الناخبين. تهتم هاريس بصوت النساء والأقليات في بنسلفانيا، بينما يركز ترامب على بنسلفانيا وميشيغان في محاولة لجذب الناخبين من خلال تعزيز الغضب تجاه سلوك بايدن.
تركز هاريس على جذب الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية في ميشيغان كبديل عن العرب الذين قد يعرضون عزوفًا عن التصويت بسبب مواقف بايدن من الحرب على غزة. بينما يسعى ترامب لجذب صوت الجالية العربية في ميشيغان من خلال حملته. في ويسكونسن، يركز المرشحان على الأصوات المترددة والأقليات، مثل اللاتينيين والعرب والمسلمين الشباب الذين يدعمون قضية فلسطين. في جورجيا، تجمع مناصرون لفلسطين لرفض التصويت لأي من المرشحين.
ولاية تكساس تميل إلى ترامب بفارق 5 نقاط، نظرًا لانتشار قضية المهاجرين بشكل كبير. المحللة جين كارد تشير إلى أن ترامب يعتمد على شجاعته للوصول إلى البيت الأبيض ولكنه لا يهتم بالانتقادات حول أسلوبه، بل بتلبية توقعات الناخبين. بينما يسعى هاريس للفوز في بنسلفانيا من خلال حملة تركز على أهمية الولاية. المحلل الديمقراطي سامح الهادي يشير إلى أن هاريس تحاول جذب الأصوات المترددة في اللحظات الأخيرة.
الانتخابات الأميركية تعد معقدة، حيث يوجد انقسام كبير بين المواطنين حول العديد من القضايا. ومن المتوقع أن تحسم نتيجة الانتخابات بناءً على آراء عدد قليل من المواطنين في بعض الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا. تتمثل الرهانات الكبيرة في الولايات المفترضة التي سوف تحدد مصير الفائز في هذه الانتخابات الرئاسية الهامة.