اتفق قادة دول مجموعة”بريكس” على أهمية تعزيز التعاون وتوسيع الشراكات على أساس المصالح المشتركة خلال القمة الـ16 التي عُقدت في مدينة قازان الروسية. ورحّب البيان الختامي بالقرار الذي اتخذ ضمن استراتيجية الشراكة الاقتصادية لمجموعة “بريكس” حتى عام 2025، والذي يهدف إلى دعم الإصلاحات الضرورية لمنظمة التجارة العالمية لزيادة استقرارها ودورها وفعاليتها، وتعزيز التنمية والشمولية.
كما شدد البيان على دعم قبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة على أساس القانون الدولي، والتزام الحل الثنائي على أساس حل الدولتين وفقًا للقرارات الدولية المعترف بها، بما في ذلك تأسيس دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة، مع عاصمتها في القدس الشرقية، تعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمان مع إسرائيل.
وأعرب القادة عن قلقهم بشأن تدهور الحالة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة نتيجة للعمليات العسكرية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وتهجير قسري، وتدمير البنية التحتية المدنية. ودعوا إلى تيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، وذلك نتيجة للتصعيد غير المسبوق للعنف في المنطقة.
كما أكد القادة على ضرورة المحافظة على السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، وتعزيز التعاون والحوار بين الدول الأعضاء في مجموعة “بريكس” للتصدي للتحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة، والعمل على توفير بيئة مناسبة للسلام والازدهار في المنطقة.
وأكد البيان على أهمية مواصلة توسيع الشراكات مع منظمة التجارة العالمية وتعزيز دورها وفعاليتها، ودعم إصلاحاتها لزيادة استقرارها وتكاملها. وشدد القادة على أهمية تحقيق التنمية المستدامة والشمولية في جميع القطاعات الاقتصادية، بما يعزز التعاون والتنمية المستدامة في المنطقة.
وفي الختام، أكد القادة على تعهد مجموعة “بريكس” بالعمل بشكل مشترك لتعزيز التعاون القائم على المصالح المشتركة، وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وتحقيق التنمية المستدامة والشمولية في جميع القطاعات، في إطار التعاون الإقليمي والدولي.
