قد طالب القادة الأردني والمصري والفرنسي، الملك عبد الله الثاني، والرئيسان عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون، بإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين، محذرين إسرائيل من عواقب خطيرة لهجومها المحتمل على رفح. جاء ذلك في مقال رأي نشرته الصحف اليومية الفرنسية والأميركية والأردنية والمصرية، حيث أكدوا على ضرورة إنهاء الحرب في غزة والمعاناة الإنسانية الكارثية، ودعوا إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2728 وزيادة مساعدات الإغاثة الإنسانية في غزة.

وأكد القادة الثلاثة على أن الجهات الإنسانية المعنية بإدارة المساعدات في غزة، وبما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تلعب دورًا حاسمًا في إيصال المساعدات إلى السكان الفلسطينيين، وأدانوا بشدة قتل العاملين في المجال الإنساني وهجماتهم. كما أشاروا إلى ضرورة حماية تلك الجهات وتمكينها من الوصول الكامل إلى المناطق المتضررة والمحاصرة في غزة لتقديم الدعم اللازم.

وأعرب القادة عن قلقهم إزاء الهجوم المحتمل الذي تخطط له إسرائيل في رفح، والذي سيزيد من الموت والمعاناة ويسهم في تصاعد التهجير الجماعي للفلسطينيين. وشددوا على ضرورة حل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال تحقيق الدولتين، وهو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمان للجميع.

وحث القادة على وقف التدابير الأحادية من قبل إسرائيل، مثل الاستيطان ومصادرة الأراضي، ومنع العنف من قبل المستوطنين. وأشاروا إلى أن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى، وأدت إلى كارثة إنسانية وتدهور في البنية التحتية والممتلكات، مما دفع إسرائيل إلى محاكمة دولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وأخيراً، أكد القادة على أن استمرار العنف والإرهاب والحروب لن يجلب السلام إلى الشرق الأوسط، بينما سيكون حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمان للمنطقة. ودعوا إلى وقف النشاط العدواني والتوسع الاستيطاني لتسهيل عملية تحقيق السلام بين الطرفين وتجنب النزاعات والاشتباكات المستقبلية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version