قام قائد منطقة الجنوب في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) بالتأكيد على أن إسرائيل تخوض حربا طويلة ومعقدة في قطاع غزة، موضحا أنه يتعين على إسرائيل التصدي لما وصفه بـ”تنظيم إرهابي” يهدد أمنها. وأوضح أن إسرائيل تعمل على نزع جذور هذا التنظيم والقضاء عليه، بالإضافة إلى ضرورة إعادة المختطفين إلى بيوتهم، مشددا على أن هذه الخطوات ليست مجرد تصريحات بل تترجم إلى أفعال يومية.
في سياق متصل، أعلن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي عن نيته استقالة من منصبه في أغسطس المقبل، ليكون هذا هو الاستقالة المرتقبة الثانية خلال ساعات من قائد كبير في الجيش. وقد أعلنت قناة كان التابعة للهيئة الإسرائيلية الرسمية عن قرار فوكس، دون توضيح الأسباب وراء هذه الاستقالة. في وقت سابق، تم قبول استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية لعدم تمكنه من كشف عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023.
تتبع شعبة الاستخبارات العسكرية هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، وتعتبر من أكبر الأجهزة الاستخبارية في إسرائيل، وتلعب دورا حاسما في تقديم التقييمات الاستراتيجية للحكومة. وقد اتخذ هاليفا قرار الاستقالة على خلفية فشله في التنبؤ بالهجوم الذي جرى في أكتوبر، مما أدى إلى توجيه الانتقادات للمسؤولين العسكريين والسياسيين في إسرائيل.
منذ بداية الحرب الانتقامية في قطاع غزة في أكتوبر الماضي، قتل أكثر من 111 ألف فلسطيني وأصيب آخرون بجروح، في معظمهم أطفال ونساء، مما أدى إلى دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين. تتواصل المطالبات في الشارع الإسرائيلي بمحاسبة المسؤولين عن فشلهم في التعامل مع الهجوم “طوفان الأقصى”، وقد تم قبول أول استقالة رسمية لقائد رفيع في إسرائيل منذ بداية الحرب.
