أعلن الجيش السوداني انضمام قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبوعاقلة كيكل وعدد كبير من افراد قواته إلى القوات المسلحة السودانية. وذكرت مصادر مطلعة اتفاقاً بين أبوعاقلة كيكل والجيش السوداني، حيث التقيا وسلم كيكل نفسه وقواته للانضمام إلى القوات المسلحة، مما يؤكد توجه الدعم السريع نحو القتال إلى جانب الجيش. وأكد رئيس منبر البطانة الحر استعداد أبوعاقلة كيكل للانضمام إلى القوات المسلحة، وأعلن أن المنطقة ستكون خالية من عناصر الجنجويد خلال الساعات القادمة.
من ناحية أخرى، أشار مسؤول سابق في وزارة التجارة السودانية إلى الخسائر الاقتصادية الهائلة نتيجة الحرب التي دامت لأكثر من 500 يوم، مقدراً قيمتها بأكثر من 200 مليار دولار مع توقع زيادتها بسبب الانهيار الحالي. وأوضح أن الملايين من الأسر السودانية فقدت مصادر دخلها، وتكبدت الشركات والمصانع خسائر فادحة جراء الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وعبّر المسؤول عن مخاوفه من تفاقم الوضع إلى مرحلة عدم القدرة على تغطية النفقات العامة، وصعوبة استيراد الغذاء والوقود، مؤكداً أن جميع السلع أصبحت تستورد نتيجة استمرار الحرب. ويشير إلى أن الحياة في السودان تتوقف تقريباً، مع ارتفاع تكاليف الحياة ونقص الموارد الأساسية بسبب التوترات السياسية والعسكرية.
من جانبها، أعلنت صحيفة “الراكوبة” السودانية عن اتفاق بين قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة والقيادة العسكرية السودانية، حيث قرر أبوعاقلة كيكل وقواته الانضمام إلى القوات المسلحة. وأشار رئيس منبر البطانة الحر إلى أن هذا الانضمام سيسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكداً على استعداد القوات المشتركة للقتال ضد الجماعات المسلحة وضمان سلامة المواطنين.
وبشكل عام، تشهد السودان حالة من عدم الاستقرار والتوترات السياسية والعسكرية منذ فترة طويلة، مما أدى إلى خسائر فادحة في الاقتصاد وحياة المواطنين. من المهم أن تتحرك الأطراف المعنية بسرعة للعمل على تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وضمان توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين واستعادة الاقتصاد السوداني إلى وضعه السابق قبل تفاقم الأزمة الحالية.
