اغتال مسلحون مجهولون السياسي الهندي المسلم، بابا صديقي، في إطلاق نار في مدينة مومباي غربي الهند، حسبما أفادت وسائل الإعلام الهندية نقلاً عن الشرطة. كان صديقي (66 عاماً) يغادر مكتب ابنه النائب في البرلمان الهندي زيشان صديقي حين تعرض لإطلاق النار. أعلنت السلطات وفاته في المستشفى الذي نقل إليه بعد الهجوم.

تم القبض على اثنين من بين 3 مسلحين يشتبه في ضلوعهم في اغتيال صديقي، الذي كان عضواً في البرلمان لثلاث دورات، دون الكشف عن دوافع الاغتيال. يعيش الهند حالياً توتراً طائفياً ودينياً متواصلاً، حيث تشير تقارير إلى تزايد العنف ضد المسلمين في البلاد بسبب خطاب الكراهية الذي يروج له رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحكومته.

وفي تقرير سابق، أوردت منظمة هيومن رايتس ووتش عشرة أسباب لتضاعف العنف ضد المسلمين في الهند، منها تصاعد خطاب الكراهية خلال حملات مودي، وخاصة في وسائل الإعلام الموالية للحكومة. ويشير التقرير إلى أن من بين 173 خطاباً ألقاها مودي، تضمن 110 خطابات تصريحات معادية للمسلمين، مما دفع ببعض السياسيين البارزين إلى تبرير العنف ضد المسلمين.

ويعيش المسلمون في الهند حالة من القلق والتوتر بسبب التصاعد المستمر للعنف ضدهم، مع غياب حماية القانون وتفاقم التمييز ضدهم. وتشير التقارير إلى أن هذا التصاعد في العنف يُنسب إلى حملات الكراهية التي يروج لها بعض الساسة ووسائل الإعلام في البلاد، مما يدفع بالمجتمعات المسلمة إلى مواجهة تهديدات واعتداءات مستمرة.

إن اغتيال السياسي الهندي المسلم بابا صديقي يبين تزايد العنف والتوتر في الهند، ويجب على السلطات اتخاذ إجراءات فورية للحد من هذا العنف وحماية جميع المواطنين، بغض النظر عن ديانتهم أو انتمائهم السياسي. من المهم أن يتحدث القادة السياسيون بوضوح ضد الكراهية والتمييز ويعملوا على تعزيز أسس المساواة والعدالة في المجتمع الهندي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.