قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إن من مصلحة إسرائيل الأمنية والاستراتيجية تنفيذ حل الدولتين، وأكد ضرورة إقامة دولة فلسطينية بسرعة وأن الفلسطينيين لديهم الحق في تقرير مصيرهم. وأعرب عن قلق بلاده من مواقف إسرائيل ورفضها لقيام دولة فلسطينية، مشددا على أهمية تعايش العالم مع هذه الحقيقة. وأكد أن العنف سيستمر بدون مسار لوقف إطلاق نار في غزة، وأشار إلى أن دولة فلسطين يجب أن تكون عضوا في الأمم المتحدة دون تأخير، مؤكدا على عدم وجود تطبيع مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية.
وأكد وزير الخارجية السعودي تأكيده على دعم السعودية لجهود مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة، مشيرا إلى أن الجهود مبذولة لمحاولة وقف الحرب. واتهم الجيش الإسرائيلي بمنع وصول الإمدادات الضرورية إلى شمال قطاع غزة، ووصف ذلك بأنه شكل من أشكال الإبادة الجماعية التي تساهم في زيادة العنف. وأوضح أن انهيار التفاوض في غزة كان نتيجة لمتطلبات إسرائيل الكثيرة في المفاوضات.
أكد الأمير فيصل بن فرحان على أن إيران أبلغت السعودية برغبتها في تجنب أي تصعيد إقليمي، وأن الحوار مع إيران يهدف إلى سير العلاقات في مسارها الصحيح. وأكد أن الإيرانيين يتجهون نحو وقف التصعيد مع إسرائيل. وأشار إلى أن سياسة السعودية تركز على التطور وتجنب التوترات الإقليمية، مع تحفظها على القدرة على التعامل مع الأزمات والحفاظ على الاستقرار.
وأكد وزير الخارجية السعودي على دعم السعودية للبنان وأهمية حل الأزمة بأيدي اللبنانيين دون تدخل خارجي. وأشار إلى أن السعودية تعد مركزا حيويا للطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي. وأعرب عن استعداد المملكة للتعامل مع أي رئيس أمريكي جديد، مشددا على أن التنوع في الشراكات الدولية يعد من الأولويات وأن الهدف هو الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وفي ختام حديثه، أكد الأمير فيصل بن فرحان على أن الحوار والتعاون بين الدول هو الطريق الصحيح للتوصل إلى حلول للمشاكل الإقليمية والعالمية، وأن السعودية تسعى دائما إلى بناء جسور الصداقة والتعاون مع الجميع. وشدد على أن التعايش والاحترام المتبادل يعتبران أساسا للسلام والاستقرار في المنطقة، وأن البلدان يجب أن تعمل سويا لتحقيق هذه الأهداف لمستقبل أفضل للجميع.
