تعرض سكان مدينة ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، اليوم السبت، لمجازر مروعة ووحشية تمثلت في استهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية، حيث بث ناشطون ووسائل إعلام فلسطينية لقطات مصورة تكشف عن حريق اندلع في مدرسة أبو حسين التي يقيم فيها نازحون، بسبب القصف الإسرائيلي. لاحظ الناشطون حالة من الخوف والهلع بين النازحين المحاصرين داخل المدارس والمستشفيات جراء الاستهداف المتعمد.

ووثق النشط الفلسطيني، محمود أبو سلامة، عبر حسابه على إنستغرام، وجود جرحى داخل مركز إيواء مستشفى اليمن السعيد في شمال قطاع غزة، معبرا عن حصار المنطقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما نشر نشطاء فلسطينيين مشاهد توثق لنزوح مواطنين من مناطق بشمال قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي والعدوان المستمر.

فيما انتشرت مقاطع فيديو تظهر القصف المدفعي على منازل المواطنين في منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال القطاع. تحدث سائق إسعاف عن تفاصيل استهدافه المباشر من قبل القوات الإسرائيلية أثناء أدائه عمله في المخيم. حيث كان هناك استهداف مباشر لطفل في شارع النفق بجباليا البلد شمال غزة، وقد تبع ذلك قصف آخر للمواطنين الذين تحاولوا إنقاذ الطفل، الذي لقي حتفه.

وفي سياق متصل، أظهرت مشاهد مصورة دمارا كبيرا في بعض منازل المحاصرين في محيط مفترق الشهداء الستة بمخيم جباليا. وأكد مسؤول في وزارة الصحة بغزة أنهم غير قادرون على تحديد عدد الشهداء جراء الاستهداف العنيف وعمليات القنص والإعدام المييدانية.

منذ 6 أكتوبر الجاري، تستمر إسرائيل في شن حرب إبادة ضد شمال قطاع غزة، مرتكبة مجازر عديدة من خلال قصف المنازل والمراكز الإيوائية، وتدمير أحياء سكنية. وبدعم أميركي، يعتبر هذا العدوان من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، إذ خلف مئات الشهداء والجرحى، وتسبب في إحداث دمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة العديد من الأطفال والمسنين.

بالتالي، تعيش مناطق شمال قطاع غزة حالة من الخوف والرعب بسبب الهجمات المتواصلة من قبل القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى نزوح السكان من منازلهم والبحث عن ملاذ آمن. يجدر بالذكر أن عمليات القتل والتدمير تستمر دون انقطاع، مما يزيد من الضغط على السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية في محاولة تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين والنازحين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.