في الآونة الأخيرة، شهد العالم ظاهرة جديدة في عالم التجارة والهدايا، حيث بدأ الناس في شراء نجوم في السماء كهدايا لأحبائهم، ويرى الفلكيون أن هذه الظاهرة تعتبر نوعًا من الاحتيال والخداع لأغراض التربح. تتضمن عملية شراء النجوم دفع مبالغ مالية تصل إلى مئات الدولارات مقابل شهادة تحمل اسم الشاري على النجمة، وهو أمر لا يمكن رؤيته ولا التحقق منه بصريًا.

في فيديو انتشر عبر وسائل الإعلام لرجل يقدم نجمة في السماء كهدية لزوجته في ليلة زفافه، ويعتبر ذلك تعبيرًا عن حبه لها، وهذا يظهر تأثير هذه الظاهرة في المجتمع. ولكن الفلكيون يحذرون من خطورة هذه الممارسات ويرونها جهلاً وسذاجة، حيث يتم بيع أشياء غير موجودة وليست ملكًا لأحد.

تشير التقارير إلى أن الناس يميلون إلى دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل شراء ملكية وهمية للنجوم، ويشدد الفلكيون على أنه لا يمكن رؤية النجوم التي تم شراؤها حتى بأحدث الأجهزة التلسكوبية. وقد تعرض العديد من الناس للاحتيال من خلال هذه الممارسات وشراء شهادات تحمل أسماء نجوم لا وجود لها بالواقع.

رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك يحذر من الانسياق وراء هذه الممارسات ويصفها بالنصب والخداع، ويطالب الناس بعدم التعامل مع هذه المواقع التي تبيع الوهم بغرض التربح. ويعتبر بيع النجوم في السماء وشراء ملكيتها نوعًا من الخداع والتربح على حساب جهل الناس وسذاجتهم.

الفلكيون يؤكدون على أن تلك الشهادات التي تباع والتي تحمل أسماء النجوم هي أمر وهمي ولا يمكن الاعتماد عليه. ويجب على الناس أن يكونوا حذرين ويتجنبون التورط في هذه العمليات المشبوهة، التي تستغل جهلهم بمجردة الفلك وتحاول الاستفادة منهم بطرق غير أخلاقية.

في النهاية، يعتبر الاستشاري النفسي أن الذين يشترون النجوم في السماء يعانون من الفراغ وفقدان الشعور بقيمة المال، مما يجعلهم عرضة للنصب والاحتيال. وعلى الناس أن يكونوا حذرين ويتجنبون الوقوع في فخ تلك الممارسات الغير أخلاقية في عالم التجارة بالنجوم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.