قصة حسن النجار، الشاب الفلسطيني الذي خاض تجارب قاسية في غزة قبل أن يستقر في السودان، تبدأ في ورشته الصغيرة ببورتسودان. حسن كان يعمل في حفر الأنفاق ما بين غزة ومصر، ودفعه الحب للعيش بحياة جديدة في السودان بعد وفاة والده وشقيقه في غزة. لكن حتى هناك لم يجد حسن السلام، فاندلعت الحرب في الخرطوم واضطر لمواجهة تحدٍ جديد.
حين استقر في السودان، قابل حسن النجار حسن الشاب الفلسطيني بحفاوة، وبدأ يروي له قصته المأساوية من غزة إلى السودان، وكيف أن الحرب لم تفارقه حتى في تلك البلاد. حيث عاش حسن في ظروف صعبة في غزة بعد وفاة والده، وعمل في حفر الأنفاق لإعالة عائلته. كذلك شارك في تجربة الغربة بحثا عن فرصة لحياة أفضل في السودان، لكنه وجد نفسه مواجها للحرب مرة أخرى.
تذكر حسن تلك الأيام الصعبة في غزة، حيث كان يعمل بجد لتأمين قوت يومه وقوت عائلته. وعندما ترك غزة بحثا عن حياة أفضل، لم يجد السلام في السودان بفعل الحرب التي اندلعت في الخرطوم. ولكنه لم يفقد الأمل، بل استمر في النضال من أجل الحفاظ على عائلته وضمان أمنهم وسلامتهم.
حسن يروي قصته من حياته في غزة وكيف عاش بظروف قاسية وماضيه في حفر الأنفاق بحثا عن الرزق. كانت تلك التجارب ليست كافية لضمان حياة مستقرة له ولأسرته، فقرر السفر إلى السودان بحثا عن حياة أفضل. ورغم التحديات التي واجهها في السودان، إلا أنه كان يحلم بأن تكون حياته هناك أفضل من السابق.
بعد مرور ستة أشهر في السودان، وجد حسن نفسه في بورتسودان حيث فتح ورشة تنجيد مقاعد السيارات. وكان يأمل في أن تنتهي الحرب قريبا ويعود السلام إلى السودان. وتبقى أمنيته الكبرى أن يحصل على الشهادة التي يحلم بها في غزة يوما ما. وقبل أن يودعه أبو بيسان، شكره على الاستماع إلى قصته ورحل متسائلا عن من يستحق الشكر والتقدير بعد كل ما مر به.