أظهرت دراسة أمريكية مقترحًا جديدًا لعقاب الطلاب الذين يتغيبون عن المدرسة بإلزامهم بالحضور في يوم السبت كعقوبة تربوية. ويتضمن المقترح تخصيص كوادر تعليمية للعمل في هذا اليوم، حيث يعفى الطلاب الملتزمين من الحضور يوم السبت. وأسفرت هذه الخطوة عن تحسن في انضباط الطلاب وتقليص نسبة الغياب، وتمثل ظاهرة الغياب الجماعي عائقًا في مسار التعليم، مع تداعياتها السلبية على الأداء الدراسي والمجتمع بشكل عام.

وفي سياق متصل، تشير البيانات إلى زيادة عمليات الغياب في السنوات الأخيرة، مما جعل الأسابيع الميتة أكثر تعقيدًا، وأدت إلى تقليص أيام الدراسة في بعض المدارس بسبب الغياب المتكرر. وتقترح وزارة التعليم تطبيق تقنيات مثل بصمة الوجه أو سوار المعصم لتتبع الحضور والانصراف وتطبيق غرامات على الأهل في حالة الغياب المتكرر، بهدف تعويد الطلاب على احترام الوقت ومنع الفاقد التعليمي.

ويعتبر الانضباط هو المفتاح للحل، حيث يساعد على تحفيز الطلاب وتعزيز الانضباط في البيئة التعليمية. ويتوجب على الأهل والمدرسين توجيه ودعم الطلاب للحضور بانتظام وتحفيزهم على الالتزام بالدروس. وتتطلب هذه العملية شفافية واتزانًا وعقلانية في تحديد السلوكيات المقبولة وغير المقبولة.

وفي ضوء التحليل النفسي، يتبين أن الغياب المدرسي يمكن أن يكون ناتجًا عن أسباب شخصية أو اجتماعية، مما يستدعي دور الأسرة والمدرسة في بناء شخصية الطلاب وتعزيز الانضباط لديهم. ومن المهم فهم مفهوم الانضباط الداخلي وتحفيزه لدى الطلاب من خلال إحداث تغيير في السلوكيات السلبية نحو سلوكيات إيجابية.

وتشير الخبراء إلى أن التهيئة النفسية المدرسية تلعب دورًا حيويًا في تشكيل شخصية الطلاب وتعزيز انضباطهم. ويمكن تحقيق هذا من خلال التعاون بين الأسرة والمدرسة وتحفيز الطلاب على السلوكيات الإيجابية بمكافآت وعقوبات مناسبة. ويعتبر الانضباط المدرسي أسلوبًا حياتيًا يسهم في بناء مستقبل الطلاب بشكل أفضل ويضمن استفادتهم القصوى من التعليم وتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version