أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب غرب ألمانيا عن فصل المذيعة هيلين فارس من وظيفتها بسبب دعوتها لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية. وأشارت الهيئة إلى أن فارس تم فصلها بسبب مشاركتها تطبيقًا تم تصنيعه لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وزعمت الهيئة أن فارس انتهكت مبدأ الحياد من خلال هذه المشاركة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي بيان عبر حسابها على إنستغرام، قالت فارس إن وسائل الإعلام الألمانية تحاول إسكات أي صوت يتحدث باسم فلسطين، مؤكدة على ضرورة رفع الصوت أعلى. عليه، تُعتبر ألمانيا ثاني دولة داعمة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، وقد واجهت تل أبيب اتهامات بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وهو ما جعل نيكاراغوا تقدم طلباً لمحكمة العدل الدولية بتوجيه تدابير ضد ألمانيا بسبب دعمها لإسرائيل.
وقد طلبت نيكاراغوا من المحكمة المؤقتة بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وعدم تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وكتب موظفون حكوميون ألمانيون للمستشار أولاف شولتس وكبار الوزراء يدعون الحكومة لوقف تسليم الأسلحة لإسرائيل بشكل فوري. وأشار تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى أن اختبار الجنسية الألمانية سيتضمن أسئلة حول الدين اليهودي وإسرائيل، بالإضافة إلى متطلبات أخرى.
ومن بين الأسئلة المحتملة في اختبار الجنسية الجديد، التي يتوجب على المرشحين اجتيازها، يمكن أن يطلب منهم الامتثال لحماية الحياة اليهودية في ألمانيا بما يشمل الالتزام بالدستور والتفرغ لمكافحة معاداة السامية. ويأتي ذلك في سياق تزايد الدعم الألماني المطلق لإسرائيل، رغم اتهامات البعض بارتكابها انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين. وفي ظل هذا السياق، يُعد فصل فارس بسبب دعمها لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية حالة تعبيرية عما يمكن أن يواجهه أي شخص يعبر عن آرائه السياسية في ألمانيا.