أدانت فرنسا وإيطاليا استهداف الجيش الإسرائيلي لقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، وأعربتا عن قلقهما الشديد بشأن هذه الأحداث. وطالبت فرنسا بتوضيحات من إسرائيل بشأن هذه الهجمات، معتبرة أن ضمان سلامة القوات الدولية “يمثل التزامًا” يجب احترامه. من جانبها، اتهمت إيطاليا إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب محتملة” بسبب الهجوم على قوات اليونيفيل، واستدعت السفير الإسرائيلي في روما لإبلاغه بالاحتجاج على هذه الأعمال العدائية.
أكد وزير الدفاع الإيطالي أن الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل قد ترقى إلى جرائم حرب، وتشكل انتهاكًا خطيرًا للقوانين الدولية. وقال إن الهجمات المتكررة من قبل الجيش الإسرائيلي تجاه مقر اليونيفيل تعتبر انتهاكات للقانون الإنساني الدولي. وأعلن أنه تم استدعاء السفير الإسرائيلي للتعبير عن استنكار إيطاليا لهذه الأعمال وإيصال رسالة بموقفها الرافض للتصرفات العدوانية.
قام الجيش الإسرائيلي بقصف برج حراسة لقوات اليونيفيل في رأس الناقورة، مما أدى إلى إصابة جنديين من القوة الدولية بجروح طفيفة. كما قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على ثلاثة مواقع لليونيفيل في جنوب لبنان، ما أثار استنكار واستنكارًا من عدة جهات دولية.
تعبيرًا عن استنكارها، طالبت فرنسا بتوضيحات من السلطات الإسرائيلية حول الهجمات على اليونيفيل، مؤكدة على أن حماية قوات حفظ السلام واحترامها يجب أن تكون في مقدمة الأولويات. وأكدت أن أي هجوم على قوات الأمم المتحدة يجب أن يُدين بشدة ويعاقب الجناة بحسب القوانين الدولية.
من جانبها، أعربت إيطاليا عن استيائها وتنديد بالهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل، واعتبرت أن هذه الأعمال العدائية يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب. وأكدت على أهمية احترام القوانين الدولية وحماية قوات الحفظ والسلام لضمان استمرار عملها بدون تداعيات سلبية. استنكرت إيطاليا بشدة هذه الأحداث واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرارها في المستقبل.