أعلنت الحكومة الفرنسية عن عزمها عقد مؤتمر دولي في 24 أكتوبر لدعم لبنان وسيادته، وذلك بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون. سيشارك في المؤتمر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية وإقليمية وغير حكومية، بهدف جمع جهود المجتمع الدولي لمساعدة الشعب اللبناني ودعم الجيش اللبناني كضامن للاستقرار الداخلي. وسيناقش المؤتمر حلولا دبلوماسية لعودة النازحين بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، إلى جانب دعم انتخابات رئاسية في لبنان.
يأتي اتخاذ هذا القرار بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان والسعودية وقطر والأردن وإسرائيل، لإجراء اتصالات دبلوماسية. وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع مبادرة نشرتها صحف إسرائيلية حول جهود ترويجية من الولايات المتحدة وفرنسا لوقف القتال بين حزب الله وإسرائيل واستئناف المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة. علما بأن إسرائيل شنت حملة عسكرية عنيفة على لبنان منذ أيلول، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا ونزوح المئات آخرين.
تستمر إسرائيل في شن حملات عسكرية عنيفة ضد لبنان، مما يتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا ونزوح المئات من السكان. وترد حزب الله بالمقابل بإطلاق صواريخ وقذائف على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية. يجري تنظيم مؤتمر دولي من أجل دعم لبنان وسيادته وحماية الشعب اللبناني والبحث عن حلول دبلوماسية لإنهاء الصراع.
يعتبر تنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان خطوة مهمة لتحقيق التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي يسهم في إنهاء النزاع الدائر في المنطقة. وسيكون المؤتمر مناسبة للتأكيد على أهمية دعم الشعب اللبناني ومساعدته في هذه الظروف الصعبة، بالإضافة إلى دعم انتخابات رئاسية في لبنان والتركيز على حماية النازحين وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر ممثلون عن منظمات دولية وإقليمية وغير حكومية لدعم الجهود الدبلوماسية المبذولة.
من المهم أن تقود الدول الكبرى والمجتمع الدولي جمعا جهوده لدعم لبنان وحماية سيادته، وذلك من خلال مبادرات دبلوماسية وسياسية لإيجاد حلول للأزمة الراهنة. يجب على الدول المشاركة في المؤتمر أن تعمل على توحيد المواقف والجهود لتحقيق الاستقرار في لبنان ومنع تفاقم الصراعات والانقسامات السياسية والاقتصادية. وعليها دعم الجهود الحالية للتوصل إلى حلول سلمية ودبلوماسية من شأنها استعادة الاستقرار والسلام في المنطقة.