وتأتي هذه التصريحات في سياق التوترات المتصاعدة في لبنان، حيث تشهد البلاد أزمة اقتصادية وسياسية خانقة. وقد أعرب الوزير الفرنسي عن قلقه من تدهور الأوضاع إلى حد الانهيار، محذرًا من اندلاع حرب أهلية في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتعززت تلك المخاوف بسبب الصراعات الطائفية والتوترات السياسية في البلاد، إلى جانب تأثير حزب الله على الأوضاع الداخلية.
وفيما يتعلق بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أعرب وزير الدفاع الفرنسي عن أسفه لعدم اتخاذ الجيش الإسرائيلي التدابير الأمنية اللازمة، مما يعرض مواقع يونيفيل للاستهداف. وأشار إلى أن حزب الله يستخدم وحدات يونيفيل كغطاء في عملياته، مما يزيد من التوترات في المنطقة. ورغم تحقيق بعض الانتصارات التكتيكية من قبل إسرائيل، إلا أنها لا توفر آفاقا جلية لأمنها على المدى الطويل.
ومن جانبه، أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان عن رغبة بلاده في إنهاء النزاع بشكل دائم وفي أقرب وقت ممكن، وذلك خلال لقائه مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. وأكد على أهمية تحقيق الاستقرار في لبنان وعدم ربط مستقبل البلاد بالصراعات الإقليمية. كما شدد على أن الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 غير كافي لوضع حد للنزاع الحالي بين حزب الله وإسرائيل.
وفي سياق متصل، يقوم وزير الخارجية الأميركي بجولة في إسرائيل ودول عربية لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان. ويأتي ذلك في ظل التصاعد المستمر للأوضاع في المنطقة، وخاصة بعد التوترات الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله. ومن المتوقع أن تستمر الجولة حتى الجمعة، وسيتم خلالها بحث سبل إنهاء الصراع في غزة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version