نجحت فرق الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السعودي في منطقة مكة المكرمة في إنقاذ حياة معتمر باكستاني بعد أن فقد وعيه وتوقف قلبه في منطقة مشاية الملك فهد بالحرم المكي. تلقى مركز القيادة والتحكم بالهيئة بلاغًا عن الحادثة وتم توجيه الفرق الإسعافية إلى الموقع فورًا. الرجل، الذي تبين أنه في العقد الخامس من عمره، كان فاقدًا للوعي والتنفس، حيث باشرت الفرق التعامل معه وفقًا للبروتوكول المعتمد في مثل هذه الحالات.

استخدمت الفرق جهاز مزيل الرجفان القلبي (AED) الذي تم توفيره في الحرم ضمن مبادرة “ومن أحياها”، واستكملت عملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) باستخدام جهاز “اللوكس” حتى عاد النبض للمريض. تم نقله بعد ذلك إلى منشأة طبية لمتابعة حالته وتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وقد بلغ زمن الاستجابة للحالة قياسيًا بلغ دقيقة واحدة، مما ساهم في إنقاذ حياة المعتمر الباكستاني.

تظهر هذه الحادثة أهمية الاستعداد والتدريب المستمر لفرق الإسعاف، حيث تمكنت من إنقاذ حياة المعتمر الذي كان على شفا الموت. وتعكس جهود الهلال الأحمر السعودي في مكة المكرمة التزامها بتقديم الرعاية الطبية الطارئة للمعتمرين والزوار خلال شهر رمضان المبارك. ويعد استخدام التقنيات الحديثة مثل جهاز AED وبروتوكول CPR جزءًا أساسيًا من استراتيجية الهلال الأحمر لضمان سرعة الاستجابة وكفاءة العلاج في حالات الطوارئ القلبية.

من جانبها، أشادت الهيئة بفرق الإسعاف التي تصرفت بسرعة وكفاءة لإنقاذ حياة المعتمر، مؤكدة على أهمية الالتزام بالتدريب المنتظم وتحديث المعرفة الطبية لضمان استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ. وتعكس هذه الحادثة التزام الهلال الأحمر بقيمها الإنسانية ورسالتها الإنسانية في تقديم المساعدة والرعاية للمحتاجين والمعتمرين خلال فترة التطوع والعبادة في الحرم المكي.

تجسد هذه الحادثة قصة نجاح حقيقية لفرق الإسعاف في الهلال الأحمر السعودي، وتبرز أهمية الاستجابة السريعة والفعالة في حالات الطوارئ الصحية. ويجب على المجتمع تقدير ودعم جهود هذه الفرق التي تعمل بإخلاص وتفانٍ من أجل إنقاذ حياة الناس وتقديم المساعدة في أصعب الظروف. وتثبت هذه الحادثة أن التدريب المنتظم واستخدام التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تكون العامل الحاسم في فارق بين الحياة والموت في حالات الطوارئ.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version