أعلنت مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في جنوب البحر الأحمر اليوم السبت أنها تمكنت من اعتراض صاروخ أطلقته جماعة الحوثي، وذلك بهدف حماية سفن تجارية من الهجمات. وأوضحت المهمة في بيان صحفي أن الفرقاطة الألمانية “هيسن” أحبطت الهجوم الصاروخي الذي جاء من مناطق سيطرة الحوثيين، مما منع وقوع أضرار على السفن والبحارة.

تم إطلاق مهمة أسبيدس في فبراير الماضي لحماية طريق التجارة الرئيسي عبر البحر الأحمر من الهجمات التي يشنها الحوثيون من اليمن باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ. وتأتي هذه الهجمات رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وتهدف إلى دعم القضية الفلسطينية.

في وقت سابق من نفس اليوم، صرحت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية بأنها تلقت تقريرًا عن واقعة حدثت على بعد 60 ميلاً بحريًا جنوب غربي ميناء الحديدة في اليمن. وأبلغ قائد السفينة عن إطلاق صاروخين بالقرب من السفينة، حيث تم اعتراض الصاروخ الأول واصطدام الثاني بالمياه على مسافة آمنة من السفينة دون وقوع إصابات.

تضامن الحوثيون مع أهل غزة في وجه الحرب الإسرائيلية المدمرة، واستهدفوا سفن شحن إسرائيلية أو تابعة لها في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات. وأعلنوا عزمهم على مواصلة عملياتهم حتى تحقيق النصر على العدو الإسرائيلي في غزة، وهو ما يزيد من توتر المنطقة.

منذ بداية العام الحالي، قام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بشن غارات على مواقع للحوثيين في مختلف مناطق اليمن رداً على هجماتهم في البحر الأحمر. وتمرد الحوثيون على هذه الهجمات من حين لآخر، مما يزيد من التوترات في المنطقة ويجعل الوضع أكثر تعقيداً.

مع التصاعد اللافت للتوترات والتدخل الأميركي والبريطاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية. وهذه الخطوة قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة وزيادة في الصراعات المسلحة التي تهدد أمن الممرات المائية والتجارة عبر البحر.

بناءً على ما سبق، يظهر أن الوضع في منطقة جنوب البحر الأحمر مستقراً بصورة مؤقتة بفضل جهود مهمة “أسبيدس” والتحالفات الدولية. ومع استمرار التوترات والهجمات المتبادلة بين الأطراف المتنازعة، يبقى القلق مرتفعاً بشأن استمرار الحالة غير المستقرة في المنطقة وتأثيرها على الأمن الإقليمي والدولي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.