عقدت حركتا فتح وحماس اجتماعًا في القاهرة لبحث الأوضاع الداخلية والمصالحة الفلسطينية، وركز الاجتماع على العملية السياسية وتأمين المعابر والخدمات الاجتماعية في غزة. وهدف اللقاء إلى الاتفاق على رؤية مشتركة لإنهاء الخلافات وتشكيل إدارة مشتركة لقطاع غزة لمواجهة المخططات الإسرائيلية. ومن المتوقع أن يؤدي الاجتماع إلى تشكيل لجنة مدنية تدير القطاع بعد تحقيق التوافق بين الفصائل الفلسطينية. ويهدف الاجتماع أيضًا إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي ظل تصاعد التوترات والحروب الإسرائيلية على غزة، تأتي هذه الخطوة للتصدي للخطط الإسرائيلية لتفريغ شمال القطاع وإعادة احتلاله. وتم اتفاق خلال الاجتماع على تحييد الخلافات السياسية والعمل على حماية القطاع من هذه الخطط الإسرائيلية، بالإضافة إلى تشكيل إدارة وطنية للقطاع. وستتبع هذه الخطوات اجتماعات أخرى مع مختلف الفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة وتحقيق المصالحة.
يركز اللقاء أيضًا على الحاجة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث عقدت حركتا فتح وحماس محادثات في بكين في يوليو الماضي وتم الاتفاق على خطوات لتشكيل هذه الحكومة. ومن المتوقع أن يتبع الاجتماع بالقاهرة دعوة لاجتماعات أخرى تضم جميع الفصائل الفلسطينية لتحقيق التوافق وتحقيق الأهداف المشتركة. وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود الفلسطينية المستمرة لتعزيز الوحدة والمصالحة بين الفصائل.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن خطط لتحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية وإخلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين من سكنهم. وهذه الخطط تأتي في سياق تنفيذ إسرائيل لخطة لتقسيم غزة وضمها تدريجيًا إلى السيادة الإسرائيلية. وتتطلع الحركة الفلسطينية لمواجهة هذه الخطط بالوحدة والتضامن الوطني، وتعزيز القدرة على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومواجهة التحديات الإسرائيلية المستمرة.
يركز الاجتماع الحالي على حماية القطاع من التدخلات الإسرائيلية والتحالف من جميع الفصائل لمواجهة الخطط الإسرائيلية. ويسعى الحاضرون إلى تحقيق اتفاق وطني لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية. وقد تم التأكيد على ضرورة تحقيق التوافق السياسي وتأمين الخدمات الأساسية في القطاع لضمان حياة كريمة للسكان وتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.