أفصحت صحيفة «فايننشال تايمز» عن زيادة غير مسبوقة في عدد طلبات الحصول على الجنسية البريطانية من قبل مواطنين أمريكيين خلال العام 2024.

وأفادت الصحيفة البريطانية بأن إجمالي عدد الطلبات ارتفع بنسبة 26% مقارنة بعام 2023، ليصل إلى أكثر من 6100 طلب، وهو أعلى مستوى منذ بداية تسجيل الإحصائيات قبل عقدين من الزمن.

وبحسب التقرير الذي أوردته الصحيفة، فقد ارتفعت الطلبات بنسبة 40% في الربع الأخير فقط من عام 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل العدد إلى نحو 1700 طلب في تلك الفترة، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية البريطانية.

وذكر أن هناك زيادة بنسبة 46% في عدد طلبات المواطنين الأمريكيين للحصول على الجنسية الأيرلندية في 2024.

ووصفت المحامية إيلينا هينشين، من شركة فارر وشركائه للمحاماة، للصحيفة المشهد السياسي الأمريكي بأنه «دافع خطير للغاية» وراء زيادة الاهتمام بالإقامة في المملكة المتحدة، إذ إن الطلب على الجنسية البريطانية بين الأمريكيين زاد كثيرا مقارنة بفترة ولاية ترمب الأولى.

ووفق التقرير، فإن طلبات الأمريكيين كانت في ازدياد مستمر منذ أواخر عام 2022، وحذرت مديرة مرصد الهجرة في جامعة أكسفورد مادلين سومبشن، من أن الأسباب السياسية وحدها نادرا ما تدفع الناس إلى الهجرة من البلدان المستقرة.

وكشف محامون عن سبب آخر وراء هذه الزيادة، وهو إلغاء نظام «غير المقيمين» الضريبي في المملكة المتحدة، والذي كان يتيح للأثرياء المقيمين في بريطانيا تفادي دفع الضرائب على دخلهم وأصولهم الموجودة خارج البلاد، وقد دفع هذا التغيير بعضهم إلى التقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية قبل فقدان هذه الامتيازات الضريبية.

لكن مدير مكتب محاماة خدمات استشارات الهجرة أونو أوكيريغا، لفت إلى زيادة هائلة في عمليات البحث عن الجنسية البريطانية في اليوم التالي لفوز ترمب في الانتخابات.

وأضاف أن ارتفاع الطلبات لم يبدأ في الفترة الأخيرة فقط بل يعود إلى بضع سنوات، وتحديدا بين عامي 2016 و2020.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.