أعلنت مجموعة فاغنر الروسية وفاة أحد المقاتلين الروس الذي تم القبض عليه حيًا في مالي، بناءً على رسائل نصية أطلعت عليها رويترز. كان المقاتل اسمه ألكسندر إفريموف، وكان أحداث اعتقاله متعلقة بمعركة صحراوية دامية حدثت في يوليو من عام 2024. وأبلغ شقيقه يفغيني أنهم تلقوا اتصالًا يُخطرهم بوفاة أخيه، ونشروا هذا النبأ عبر تطبيق تليغرام.

وعبر يفغيني إفريموف عن صدمته وحزنه لوفاة شقيقه، وأشار إلى الحالة العقلية التي سيكون عليها زوجة أخيه بعد هذا الخبر. ولم يكن هذا الموت الوحيد الذي أُعلن عنه، بل أبلغت عائلات أخرى تابعة للمقاتلين الروس المختطفين عن وفيات أقربائهم أيضًا. ومع ذلك، رفضت جماعة الطوارق المتمردة تأكيد هذه الأخبار وأكدت أن المسروقين ما زالوا على قيد الحياة.

وشدد محمد المولود رمضان، المتحدث باسم المنظمة الطوارق، على أن جميع السجناء الروس والجيش المالي الذين تم اختطافهم ما زالوا على قيد الحياة، ووصف ما ذُكر عن وفياتهم بأنه كذب. وحتى الآن، لا توجد أدلة تثبت أو تنفي هذه الأنباء المتناقضة، مما يترك عائلات المقاتلين في حالة من عدم اليقين بشأن مصيرهم.

كانت معركة الصحراء الدامية الناتجة عن الاشتباكات بين مجموعة فاغنر الروسية والطوارق الفرصة للعديد من المقاتلين للعثور على حتفهم، وتم تحديد أسماء العديد منهم من خلال البيانات العامة وبرامج التعرف على الوجه ومقابلات مع أفراد عائلاتهم. وبينما اعترفت فاغنر بوجود خسائر فادحة، إلا أنها لم تقدم أي تفاصيل عن عدد القتلى. ولم يكشف الجيش المالي عن أي خسائر في صفوفه.

يواصل الانفصاليون الطوارق الكفاح من أجل حصولهم على وطن مستقل يسمى أزواد، بدعم من تنظيمات مسلحة أخرى تعارض الحكومة المالية. ومع استمرار الاشتباكات والصراعات في المنطقة، يظل مصير المقاتلين الروس والماليين المختطفين غير معروف. ولم تعلق وزارة الخارجية الروسية حتى الآن على هذه التطورات المأساوية، مما يجعل الأمور أكثر غموضًا وعدم وضوحًا.

عقب وفاة زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، تعرضت المجموعة لتغييرات وأعيد تنظيمها تحت اسم جديد، في حين تواصل الصراعات في منطقة شمال شرق مالي الغنية بالثروات الطبيعية والتاريخية. والآن، تطرح أزمة مقاتلي فاغنر ومصيرهم تساؤلات عديدة على الساحة الدولية، في ظل عدم وجود إجابات واضحة على أسئلة العائلات المشتاقة للعودة لأقاربهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.