رأت الدكتورة فاطمة الصمادي، الخبيرة في الشأن الإيراني، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في السبت الأول من أكتوبر، كان اختبارًا لقدرة الردع الإيراني في مواجهة إسرائيل. وعلقت على الهجوم بأن إسرائيل لم تحقق ما وعدت به، مما يوحي بأن الهجوم كان غير فعال كما توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقد شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على مواقع عسكرية إيرانية ردًا على الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على إسرائيل في وقت سابق من أكتوبر.

وأوضحت الصمادي أن الهجوم الإسرائيلي يأتي في إطار سلسلة من الصراعات بين إيران وإسرائيل، مؤكدة أن إيران تسعى لتعزيز ردعها الدفاعي وتجنب المواجهات المباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة. وأشارت إلى أن إيران تعمل على تطوير ردعها الدفاعي استنادًا إلى التجارب السابقة التي خاضتها على حدودها مع العراق وأفغانستان.

وترى الصمادي أن البرنامج الصاروخي الإيراني أصبح المفتاح الرئيسي لتحقيق التوازن في الردع، وأن هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل كان اختبارًا حقيقيًا لفعالية هذا البرنامج. وأوضحت أن معضلة الغرب مع إيران تتجاوز مسألة البرنامج النووي إلى التركيز على البرنامج الصاروخي الذي يشكل تهديدًا مباشرًا على إسرائيل.

ونجحت إيران، بحسب الصمادي، في بناء برنامج صاروخي فعال يمكنه التهديد والوصول إلى الأهداف بدقة، وقد أثبتت صواريخها الدقيقة قدرتها على ضرب أهداف عسكرية إسرائيلية بدقة. وأشارت إلى دور حلفاء إيران في دعمها، مشيرة إلى أن قطاع غزة وجنوب لبنان واليمن يمثلون نقطة قوة إيرانية ثانوية تواصل خنق إسرائيل.

وختمت الصمادي بالقول إن إيران لم تنخرط مباشرة في حرب مع إسرائيل، بل تدير المعركة استنادًا إلى نقاط قوتها الدفاعية والضعف في استراتيجيتها. وأكدت على أهمية التوازن في الردع لضمان عدم اندلاع صراعات مباشرة وخطيرة في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.