“غير ملتزم” تدعو لعدم انتخاب ترامب ولا تدعم هاريس

في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، دعت حركة “غير ملتزم” منذ أشهر أنصارها لعدم التصويت للمرشح الجمهوري دونالد ترامب وعدم دعمه في الانتخابات. وقد تأسست هذه الحركة لدعم الفلسطينيين ومنذ أن تولى جو بايدن الرئاسة، كانت حركة “غير ملتزم” تنتقد بشدة فشله في وقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وعلى الرغم من عدم دعم ترامب بوضوح إلا أن الحركة لم تدعم بشكل صريح مرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وأشار أحد مؤسسي الحركة، ليكسي زيدان، إلى أن الناخبين ينبغي لهم اتباع “النهج الأفضل للحرب” عند اختيارهم في الانتخابات، دون التركيز على شخص المرشح بحد ذاته. كما أن هذه الدعوة تمثل دفعة مهمة لمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في سعيها للفوز بالانتخابات وهزيمة ترامب. ولم يخف الديمقراطيون قلقهم من خسارة أصوات الجناح اليساري للحزب والناخبين من أصول عربية إذا ما تم التصويت بشكل كبير لترامب.
هام: تحتوي هذه المقالة أو القسم على معلومات تقنية يُفضل أن تقدم تحليلاً إضافيًا. اقرأ كيفية تحويل هذه الصفحات.ولكن قدمت حركة “غير ملتزم” تحذيرًا واضحًا من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، مؤكدة أن الوضع قد يزداد سوءًا إذا ما حدث ذلك. وتعتمد الحركة بشكل كبير على ناخبين من أصول عربية أو من مجتمعات إسلامية، وقد ظهرت خلال التظاهرات ضد دعم بايدن لإسرائيل في ظل الهجمات العسكرية على غزة. وبالرغم من تعهد هاريس بدعم حقوق الفلسطينيين إلا أنها لم تستبعد تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وتبذل هاريس جهودا حثيثة لجذب دعم الجالية العربية الكبيرة في ولاية ميشيغان التي تعتبر واحدة من الولايات الحاسمة في الانتخابات. وبدعم أميركي، شنت إسرائيل حربًا منذ تشرين الأول 2023 على غزة، وأسفرت الحرب عن مقتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين بالإضافة إلى دمار هائل ومجاعة مدمرة. ويبدو أن استمرار هذه الحرب أثر سلبا على دعم الجالية العربية والفلسطينية لترامب أو حزبه.
أخيرا، يظهر أن هناك تأثيرًا كبيرًا للشأن الفلسطيني والإسرائيلي على انتخابات الرئاسة الأمريكية وعلى دعم الناخبين للمرشحين المختلفين. ورغم دعم كامالا هاريس لحقوق الفلسطينيين إلا أنها لم تستبعد تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مما قد يؤثر سلبا على دعم الجانب العربي والفلسطيني لمرشحي الديمقراطيين. وبالتالي، يبدو أن الجاليات العربية والفلسطينية في الولايات المتحدة ستكون لها دور كبير في تحديد نتيجة الانتخابات ودعم المرشح الفائز.