أظهرت وثائق رسمية أن أغلب وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية من مجموعة دول بريكس لم يحضروا اجتماعًا رفيع المستوى في موسكو قبل انعقاد قمة بريكس في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث ارسلوا مسؤولين صغار بدلا منهم. ومن بين الحضور وزراء مالية مصر والإمارات ورئيس البنك المركزي الإيراني، في حين دعا وزير المالية الروسي إلى إنشاء بديل للنظام المالي العالمي المهيمن عليه الغرب.
وفي الوقت نفسه، لم يشارك وزراء المالية ورؤساء البنوك من الصين والهند وجنوب أفريقيا في الاجتماع الرفيع المستوى، بل ارسلوا نواباً أو مسؤولين صغاراً، مما يشير إلى تصاعد التوترات بين دول بريكس والغرب. ويأتي هذا بعد يوم من اتهام مستشار الكرملين بأن الغرب يضغط على دول بريكس لعدم حضور القمة.
وقد توسعت مجموعة بريكس، التي تضم في الأصل البرازيل وروسيا والهند والصين، لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات والسعودية، مما يظهر أهمية الدول النامية في الاقتصاد العالمي وضرورة تعزيز التعاون بينها.
وعُقد اجتماع في موسكو بناءً على جدول أعمال مجموعة العشرين، حيث يلتقي كبار المسؤولين لوضع المقترحات التي سيناقشها الزعماء في القمة القادمة، ويسعى رئيس الوزراء الروسي إلى جذب شركاء جدد لمجموعة بريكس من خلال مبادرات جديدة مثل إنشاء نظام دفع دولي جديد.
ويسعى وزير المالية الروسي إلى إنشاء مراكز مالية جديدة لمجموعة بريكس مثل مركز مقاصة ووكالة تصنيف وبورصة للسلع الأولية، بالإضافة إلى إنشاء منصة استثمارية مشتركة معتمدة على بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة، والتي ستستخدم تكنولوجيا رقمية للمعاملات.
وبهذه الخطوات، تسعى روسيا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي بين دول بريكس وتقديم بدائل للنظام المالي العالمي الحالي المهيمن عليه الغرب، مما قد يشير إلى تحولات مستقبلية مهمة في الساحة الدولية والاقتصادية.