قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعبيرًا عن صدمته لمستوى العنف والتدمير في شمال قطاع غزة نتيجة هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأعرب غوتيريش عن قلقه إزاء الوضع الإنساني الصعب للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في هذه المنطقة. وأكد أن المدنيين يعانون من نقص في الرعاية الصحية والغذاء والمأوى، مع تعرضهم للقتل والجرح بشكل متكرر.

وأشار المتحدث باسم غوتيريش إلى أن مئات الأشخاص قتلوا وعشرات آلاف الأشخاص تموا إجبارهم على الفرار خلال الأسابيع الأخيرة. وجراء القصف المستمر، يعاني السكان من نقص حاد في الإمدادات الأساسية التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة، مثل الطعام والدواء والمأوى. ورغم التحديات التي تواجهها جهود توصيل المساعدات الإنسانية، إلا أن السلطات الإسرائيلية تمنع وصول هذه المساعدات بصورة مستمرة.

وفي سياق متصل، أعرب المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة عن استنكاره للحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على مناطق شمال غزة، مما يؤدي إلى تقديم مساعدات إنسانية لأكثر من 100 ألف فلسطيني. وأدان الدفاع المدني سياسة الاستئصال العرقي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، مع وجود ممارسات تهدف إلى تهجير السكان وحرمانهم من الخدمات الضرورية.

ومنذ السابع من أكتوبر، اندلعت حرب بين إسرائيل وغزة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إحداث دمار هائل ومأساة إنسانية. ورغم الدعوات الدولية لوقف القتال، إلا أن إسرائيل تواصل عمليات القصف المستمرة دون اكتراث للقرارات الدولية.

وفي هذا السياق، تحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في غزة وتجاهلها لمطالب المجتمع الدولي بوقف القصف. وتطالب المنظمات الإنسانية باتخاذ خطوات فورية لإغاثة الفلسطينيين في شمال قطاع غزة وتوفير الإمدادات الإنسانية الضرورية لهم. وتحث الجهات الدولية على التدخل الفوري لوقف الحرب وحماية المدنيين المحاصرين وتأمين الحاجات الأساسية لهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version