حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء من أن لبنان قد يكون على شفا حرب شاملة بسبب التصعيد الإسرائيلي. وأكد ضرورة احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها. وصرح غوتيريش في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بأن الحرب في غزة ولبنان تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.
وقد اعتبر غوتيريش حالة غزة أنها مركز للعديد من الأزمات الإنسانية والسياسية والدبلوماسية والأخلاقية. وشدد على أن الهجوم الإسرائيلي على المناطق السكنية في شمال غزة وقطع الكهرباء هو بمثابة انتهاك خطير للقوانين الدولية.
وحذر غوتيريش من مشروع قانون إسرائيلي يهدف لمنع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد أكد بأن هذه الخطوة ستكون كارثية وتزيد من تفاقم الأوضاع في المنطقة.
وأشار غوتيريش إلى أن الضفة الغربية المحتلة وصلت إلى نقطة الغليان، وأن الهجمات الإسرائيلية ضد لبنان تهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة. وأكد على أهمية حل الدولتين ومنح كل شعوب المنطقة حقها في العيش بسلام.
يواصل حزب الله يوميا إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والقذائف المدفعية تجاه إسرائيل، فيما تواصل إسرائيل القصف المكثف على المناطق اللبنانية. وقد أدت هذه الهجمات إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، بمن فيهم العديد من الأطفال والنساء، وأدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص.
ومنذ عقود، تحتل إسرائيل أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها. تشن إسرائيل هجمات استفزازية بانتظام، مما يثير حالة من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة. وتحذر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من تفاقم الوضع وضرورة وقف التصعيد العسكري في المنطقة.
