في تحذير لإسرائيل، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن أي هجمات على قوات حفظ السلام الدولية في لبنان قد تعتبر جرائم حرب. يأتي هذا التحذير بعد اقتحام دبابتين إسرائيليتين لقاعدة قوات الأمم المتحدة. وتعتبر هذه الحادثة أحدث اتهامات إسرائيل بارتكاب انتهاكات ضد بعثة حفظ السلام الدولية في لبنان، المعروفة باسم يونيفيل.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة أن قوات اليونيفيل لا تزال في مواقعها وأن الأمم المتحدة ملتزمة بالحفاظ على سلامة القوات ومرافقها. كما أكد أن استهداف قوات حفظ السلام يُعتبر انتهاكًا للقانون الدولي وقد يُعتبر جريمة حرب. وأوضحت اليونيفيل أن الهجمات السابقة من قبل إسرائيل قد أضرت بقدرتها على المراقبة.
تعبيراً عن قلقها، أدانت الحكومة الإيطالية برئاسة جورجا ميلوني، الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل. وتشارك إيطاليا في البعثة بأكثر من ألف جندي، مما يجعلها أحد أكبر المساهمين فيها. كما أدانت فرنسا وإسبانيا الهجمات، حيث تضم كل منهما حوالي 700 جندي في تشكيلة اليونيفيل.
من جانبها، عبرت وزارة الدفاع الأميركية عن قلقها البالغ إزاء تقارير إطلاق نار من قوات إسرائيلية على قوات اليونيفيل. وحثت إسرائيل على ضمان سلامتهم وسلامة الجيش اللبناني، مشيرة إلى أن الأخير ليس طرفاً في الصراع. كما دعت الخارجية السويسرية الجيش الإسرائيلي إلى وقف الهجمات فوراً واحترام القانون الدولي.
ومنذ سبتمبر الماضي، زادت إسرائيل من عملياتها العسكرية في لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية. وتعتبر هذه الهجمات دليلاً على سياسة الاحتلال التي تنتهجها إسرائيل تجاه لبنان، حسب بيان الخارجية التركية. وتطالب الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن بتعطيل الهجمات الإسرائيلية على حفظ السلام الدولي في لبنان.